الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

مقتل متظاهر خلال احتجاجات أسعار الخبز في السودان

مقتل متظاهر خلال احتجاجات أسعار الخبز في السودان

تمدّدت الاحتجاجات في السودان على ارتفاع الأسعار وأزمة السيولة لتصل إلى العاصمة الخرطوم .. كما قتل شخص في مواجهات مع الأمن في القضارف (شرقي السودان).

وسد نحو 150 محتجاً شارعاً رئيساً في الخرطوم ورددوا هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام» قبل أن تفرّق شرطة مكافحة الشعب المحتجين.

وكانت قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد تجمع مئات المحتجين في شوارع ضاحية في مدينة عطبرة (في ولاية نهر النيل)، مرددين هتافات مناهضة للحكومة في اليوم من الثاني من الاحتجاجات التي تفجّرت الأربعاء ووصلت حد إضرام النار في المقر المحلي للحزب الحاكم.

وقال شهود عيان إن عشرات آخرين خرجوا احتجاجاً على ارتفاع الأسعار في مدن دنقلا والقضارف، لكن المظاهرات كانت أكبر في عطبرة التي تعد بؤرة تاريخية للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقتل متظاهر خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز في القضارف.

وقال مبارك النور النائب المستقل عن ولاية القضارف لوكالة فرانس برس إنّ «الوضع في القضارف خارج السيطرة».

وكان مسؤولون في الولاية نهر النيل أعلنوا عن فرض حالة الطوارئ في عطبرة الأربعاء بعد أن تظاهر المئات احتجاجاً على زيادات الأسعار.

وكان قرار بخفض دعم الخبز في وقت سابق من العام قد أثار احتجاجات نادرة في أنحاء البلاد بعد تضاعف أسعار الخبز، لكن بعد ذلك زاد دعم الدقيق بنسبة 40 في المئة في نوفمبر، وبلغ التضخم الآن 69 في المئة، واضطر الناس في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للوقوف في طوابير عند المخابز ومحطات الوقود بسبب نقص حاد في الوقود والخبز المدعومين من الحكومة.

عودة المهدي

وتزامنت هذه القلاقل مع عودة الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي إلى بلاده بعد أن قضى نحو عام في المنفى.

ووصل المهدي إلى مدينة أم درمان (على الضفة الغربية من لنهر النيل)، حيث كان حشد من أنصاره في استقباله لتحيته، قبل أن يتوجه إلى المسجد الرئيس في المدينة.

ولم تتضح بشكل فوري الأسباب وراء عودة رئيس الوزراء السابق الذي تنقل بين عدة دول حين كان في المنفى من بينها مصر وبريطانيا.