الأربعاء - 14 مايو 2025
الأربعاء - 14 مايو 2025

الحديدة تترقب وصول المراقبين الدوليين

الحديدة تترقب وصول المراقبين الدوليين

جندي في أحد شوارع عدن. (رويترز)

صمدت الهدنة الهشة في مدينة الحديدة اليمنية خلال الساعات الـ 24 الماضية أمام خروقات حوثية جديدة وقصف مدفعي متبادل، بانتظار وصول فريق من الأمم المتحدة لترؤس لجنة مشتركة ستعمل على منع اتفاق وقف إطلاق النار من الانهيار.

وفي ثالث أيام الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، عم الهدوء المدينة المطلة على البحر الأحمر والتي تضم ميناء يشكّل شريان حياة رئيسياً لملايين اليمنيين.

وقال مصدر في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، إن «المعدل العام للخروقات تراجع.. إنه مؤشر جيد ولكن من المبكر الحكم عليه».


وسبق الهدوء اشتباكات جديدة بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين الحوثيين التابعين لإيران، بعد أسبوع من التوصل إلى اتفاق الهدنة في السويد.


وقال مسؤول في القوات الموالية للحكومة، لفرانس برس، إن المتمردين قصفوا في وقت متأخر الأربعاء مواقع للقوات الحكومية عند أطراف مدينة الحديدة، انطلاقاً من شارع ومن مركز أمني، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من القوات الحكومية بجروح.

إلى ذلك، عقد رئيس لجنة إعادة الانتشار اجتماعاً للجنة من نيويورك عبر تقنية الفيديو لبحث خطة العمل، وطلب من الأعضاء الاجتهاد والمساعدة في تهدئة الوضع ورفض الخروقات لاتفاق السويد.

وفي التفاصيل، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن رئيس اللجنة الجنرال باتريك كاميرت بحث «الخطوط العامة لعملها، بما في ذلك مدونة قواعد السلوك».

وبحسب دوغاريك، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «يضغط بشدة» لضمان نشر الفريق الأممي بأسرع وقت، مشيراً إلى أن كاميرت سيتوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث يقع المكتب الإقليمي لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، قبل أن يسافر من هناك إلى العاصمة اليمنية صنعاء ثم الحديدة.

وتوقع مصدر في الأمم المتحدة أن يصل الجنرال الهولندي إلى عمّان اليوم الجمعة، لافتاً إلى أن موعد سفره إلى اليمن «يعتمد على الترتيبات اللوجيستية والرحلات المتوفرة».

* مفاوضات شاقة

في غضون ذلك، يشهد مجلس الأمن الدولي مفاوضات شاقة حول مشروع قرار بشأن اليمن يتوقع ألا يرى النور اليوم.

ويخوض أعضاء مجلس الأمن منذ نحو أسبوع مفاوضات شاقة حول مشروع القرار الذي يهدف إلى المصادقة على ما حققته المباحثات في السويد بين طرفي النزاع وإجازة نشر مراقبين.

والمشروع الذي أعدته المملكة المتحدة يستعيد في جزء منه مشروع قرار إنساني لا يزال على طاولة المجلس منذ وقت طويل. وتم تأخير إقراره بناء على طلب واشنطن واستوكهولم لعدم التشويش على المباحثات التي استضافتها السويد.

وفي هذا السياق، كشف دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تريد من مجلس الأمن أن يدين إيران في مسودة القرار، ولكن روسيا رفضت التحرك الأمريكي.