الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

انسحاب شباب عراقيين من الميليشيات الموالية لإيران

انسحاب شباب عراقيين من الميليشيات الموالية لإيران
كشفت مصادر أمنية عراقية، وأخرى من داخل ميليشيات الحشد الشعبي وبرلماني عراقي عن ظاهرة انسحاب أعداد وصفوها بالكبيرة من الميليشيات المسلحة الموالية لإيران.

وقالت هذه المصادر إن قيادات الميليشيات المسلحة أبدت قلقها من هذه الظاهرة في وقت تضغط فيه الإدارة الأمريكية على الحكومة العراقية لحصر السلاح بيد الدولة.

وقال (عامر.ح) الذي كان آمر فصيل في ميليشيات (أبوالفضل العباس) لـ «الرؤية»، أمس، «نحن تطوعنا لميليشيات أبوالفضل العباس المنضوية ضمن الحشد الشعبي تلبية لفتوى (الجهاد الكفائي) التي كان قد أطلقها المرجع علي السيستاني بحجة الدفاع عن العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي، لكننا فوجئنا بإرسال مقاتلينا إلى سوريا للدفاع عن نظام (الرئيس) بشار الأسد ومقاتلة الأخوة السوريين بذريعة الدفاع عن الأضرحة المقدسة هناك»، مضيفاً «لقد قتل عدد كبير من شبابنا في مهمة غير مؤمنين بها وهي ليست من واجباتنا الشرعية أو الوطنية».


وأضاف عامر (32 سنة) «غالبية المتطوعين سواء للحشد الشعبي أو بقية الفصائل تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 35 سنة وهم عاطلون عن العمل».


وقال عامر «أعداد كبيرة من المتطوعين انسحبوا من جميع الفصائل»، دون أن يذكر إحصائيات معينة.

وأضاف «قادتنا في سوريا كانوا من حزب الله اللبناني ومن الحرس الثوري الإيراني».

وقال «والدي استشهد في الحرب ضد إيران، ثم وجدت نفسي أقاتل بأوامر ضابط إيراني وهذا ما جعلني أندم لتطوعي في الحشد الشعبي».

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت قبل أكثر من 3 أسابيع القبض على زعيم ميليشيات «أبوالفضل العباس» أوس الخفاجي.

من جهته، أكد ضابط في الشرطة الاتحادية «انسحاب أعداد ليست قليلة من الشباب من الميليشيات المسلحة لأسباب تتلخص بعدم إيمانهم بمهماتهم، ولعدم تسلم رواتبهم منذ عامين، ولورود أنباء عن ضغوط أمريكية على الحكومة العراقية لإنهاء وضع الميلشيات الموالية لإيران».

وقال النقيب هشام الجبوري إن «غالبية من هؤلاء الشباب باعوا الأسلحة التي بحوزتهم لعدم استلام رواتبهم وقد وردتنا بلاغات من مراكز شرطة عن أشخاص يبيعون أسلحتهم وبعد التحقيقات اتضح أنهم من عناصر الميليشيات المسلحة الذين تركوا الفصائل التي كانوا منتمين لها»، مشيراً إلى أن «قادة هذه الميلشيات قلقون من انسحاب عناصرهم خاصة وأن الدعم الإيراني المادي شحيح جداً لدعم هذه الميلشيات ولكثرة عدد عناصرها».

عضو البرلمان العراقي ظافر العاني أكد أن «بعض قيادات الميليشيات المسلحة أصابتهم حالة من الإرباك بعد تداول أنباء عن ضغوط أمريكية للتخلص من هذه الميلشيات»، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً منهم سفّروا عوائلهم ونقلوا أرصدتهم إلى خارج العراق».

وأضاف العاني «هؤلاء الشباب الذين ينسحبون اليوم سواء سراً أم علانية من هذه الميليشيات كانوا قد غرر بهم سواء بفتاوي طائفية أم بامتيازات مادية أو بشعارات وطنية كاذبة واليوم اكتشفوا عدم صدق هذه الشعارات».

واقترح على الحكومة العراقية استيعاب هؤلاء الشباب ودمجهم ضمن قوات الجيش أو الشرطة الاتحادية وسحب البساط من تحت قادتهم الموالين لإيران.