الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الجيش الجزائري: نسعى لإنقاذ بلادنا من أخطار محيطنا الجغرافي

أكد الجيش الجزائري أن قواته والأجهزة الأمنية في البلاد ملتزمة بتوفير الظروف الآمنة من أجل تمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي أيّد قدامى المحاربين الجزائريين مطالب المتظاهرين بأن يترك الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منصبه. وقال رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح أمس، في بيان ثانٍ خلال أقل من 24 ساعة، إن «الجزائر على أعتاب استحقاق وطني هام، والجميع يعلم أننا قد التزمنا بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي».

وأشار نائب وزير الدفاع إلى أن الجيش الجزائري «يعي جيداً التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا».

من ناحية أخرى، قال قدامى المحاربين الجزائريين إن مطالبة المحتجين بأن يترك الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منصبه، بعدما أمضى 20 عاماً في السلطة، تقوم على اعتبارات مشروعة وحثوا جميع المواطنين على التظاهر، في بادرة أخرى على الانشقاق في صفوف الصفوة الحاكمة.


وأضافت المنظمة الوطنية للمجاهدين التي تضم قدامى المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب بوتفليقة في حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962، أن من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع.


وعلى الصعيد الميداني، شهدت مدن الجزائر أمس هدوءاً نسبياً مع انتشار أعداد كبيرة من أفراد الشرطة وسط العاصمة الجزائرية غداة تظاهرات حاشدة للطلاب الذي يريدون مواصلة الضغط على الرئيس، بينما أعلنت عدة نقابات وعلى رأسها نقابة المحامين الجزائرية مقاطعة العمل القضائي على المستوى الوطني بداية من مارس. وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء الجزائر في أكبر احتجاجات ضد ترشح بوتفليقة، وانضم عدد من رموز الجزائر وبعض المسؤولين من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى المتظاهرين.

وتشكل الاضطرابات المستمرة أكبر تحدّ يشهده بوتفليقة ودائرة المقربين منه والتي تشمل أعضاء في الجيش والمخابرات ورجال أعمال.