الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بعد صفعة البرلمان الثانية .. البريطانيون أمام «بريكسيت» فوضوي

بعد صفعة البرلمان الثانية .. البريطانيون أمام «بريكسيت» فوضوي

الفنان الساخر كايا مار مع لوحة تعبر عن رفض «بريكسيت» في لندن. (إي بي إيه)

بعد تلقيها صفعة ثانية من مجلس العموم برفض اتفاق تم التوصل إليه بين بروكسل ولندن، أصبحت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمام خيارات لا تحسد عليها مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت» المقرر في الـ 29 من مارس الجاري.

ورفض النواب مساء أمس الأول للمرة الثانية اتفاقاً تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي ورئيسة الوزراء البريطانية رغم حصولها على ضمانات في اللحظة الأخيرة من مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن نقاط شائكة.

ويسعى بعض المشككين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي لإنهاء عضوية لبريطانيا عمرها 46 عاماً في الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.


وأعلنت لندن أمس أنها ستلغي رسوماً على ما نسبته 87 في المئة من السلع المستوردة ولن تقوم بعمليات تفتيش جمركي على الحدود مع إيرلندا في حال غادرت بريطانيا الكتلة الأوروبية دون اتفاق.


وتهدف الخطة المؤقتة إلى تفادي ارتفاع أسعار الواردات من الاتحاد الأوروبي وتعطّل خطوط التموين فور مغادرة بريطانيا الاتحاد.

وسيتم فرض رسوم جمركية لكن مخفضة على بعض المنتجات الزراعية مثل اللحوم ومشتقات الحليب لحماية المنتجين البريطانيين.

وفي حال جاءت نتيجة تصويت النواب البريطانيين بالموافقة على الخروج من دون اتفاق، تعتزم الحكومة دعوة مجلس العموم لتصويت آخر اليوم بشأن طلب إرجاء «بريكسيت».

وبعد هزيمتها، حذرت ماي النواب قائلة «إن التصويت برفض المغادرة دون اتفاق وإرجاء مهلة بريكسيت لا يحلان المشكلات التي نواجهها».

وأضافت «الاتحاد الأوروبي يريد معرفة كيف سنستفيد من إرجاء كهذا. وعلى هذا المجلس أن يرد على ذلك السؤال».

من جهته، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من التكتل ميشال بارنييه، أمس، إنه يتعين على بريطانيا أن تخبر الاتحاد الأوروبي الآن ما نوع العلاقة المستقبلية التي تريدها «بريطانيا تقع عليها مسؤولية إخبارنا ما تريده من أجل علاقتنا المستقبلية. ما هو خيارها؟» معبراً عن أمله في أن يحمل تصويت البرلمان الإجابة عن هذا السؤال.