السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

حراك شعبي في غزة ضد حماس.. «بدنا نعيش»

تفجرت الأوضاع في قطاع غزة ضد سياسات حركة حماس، ودعا الحراك الشعبي في غزة «بدنا نعيش» أمس، أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع إلى إضراب شامل اليوم وغداً، رداً على ممارسات الحركة.

وأعلن الحراك أنه «مستمر دون تراجع، لإرغام حماس على الاستجابة للمطالب العادلة لأبناء شعبنا في العيش والحرية».

وتضمنت الدعوة «التجمع في كل الميادين والساحات، وفي الشوارع والحارات، والحشد في كل مناطق القطاع والهتاف والتهليل والطرق على الأواني والأنابيب».


وشهدت غزة عمليات تعقب واعتداءات على الصحافيين والناشطين داخل القطاع لا سيما المعارضين منهم لحماس.


واتهمت حركة فتح، أمس، حماس بمحاولة اغتيال الناطق باسمها في القطاع عاطف أبوسيف بعد تعرضه لاعتداء على يد مسلحين.

وتنذر الأحداث الأخيرة بثورة بدأت تلوح في غزة، تحاول حماس إجهاضها بتنفيذ حملة اعتقالات وسط النشطاء والمحتجين والعاملين في منظمات حقوق الإنسان.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني طه الخطيب، أن تدهور الأوضاع في غزة على يد حماس، يرجع إلى أن قادة الحركة، كطبيعة التنظيمات الإخوانية، لا تهتم إلا بجمع المال، مضيفاً أن قادة حماس جنوا الأموال نتيجة تحكمهم في تجارة الأنفاق والتهريب.

وأشار الخطيب إلى أنه نتيجة نقص الأموال مع تغير الأوضاع الأمنية على الحدود مع سيناء، وتوقف استغلال الأنفاق، وشح مصادر التمويل الخارجية، فرضت حماس مزيداً من الضرائب على الفلسطينيين داخل القطاع، وصلت إلى 25 في المئة على السلع القادمة من إسرائيل، مضيفاً أن ذلك أدى لزيادة أسعار السلع وتدهور أحوال المعيشة بصورة كبيرة داخل القطاع.

وأوضح أن المواطنين في غزة، كانوا سيتحملون الأوضاع الاقتصادية السيئة لو كانت بسبب الحصار أو ممارسات الاحتلال، لكنها حقيقة بفعل ممارسات الحركة، مضيفاً أن الأموال القطرية التي دخلت القطاع في الفترة الأخيرة، تدعم قادة حماس ولا يستفيد منها المواطنون.

من جانبه، أفاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح حازم أبو شنب، بأن طريقة مواجهة حماس للحراك الشعبي، بالقمع ومحاولة التصفية والاعتداء على النساء وحظر التجول، تسقط عن الحركة «ورقة التوت»، خصوصاً أن مطالب الفلسطينيين اقتصادية، وضد الفساد في إدارة القطاع، لكن استخدام العنف المفرط، يضع حماس في مواجهة مع الشعب، وهو ما يعني استمرار الحراك، متوقعاً أن تلجأ الحركة إلى محاولة التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي للفت الانتباه.