الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

شهود عيان وقادة ميدانيون يكشفون لـ «الرؤية» تفاصيل عملية «تحرير طرابلس»

قبل ثلاثة أيام، بدأت القوات المسلحة الليبية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «طوفان الكرامة»، وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن هدف العملية هو «تحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة»، وبسط سيادة الدولة على المدينة الليبية الأكبر.

ويبلغ عدد سكان طرابلس نحو 1.3 مليون نسمة، في بلد يبلغ تعداد سكانه نحو 6.5 مليون نسمة، يتركز أغلبيتهم في منطقة الساحل المطل على البحر المتوسط. وكانت ميليشيات مسلحة من مدن مصراتة والزنتان وبعض الميليشيات التابعة لجماعات إرهابية سيطرت على العاصمة الليبية عقب سقوط نظام القذافي بدعم جوي من حلف شمال الأطلنطي (ناتو).

ويسيطر المجلس الرئاسي وحكومته على العاصمة الليبية وبعض مدن الغرب الليبي، ويتقاسم السيطرة على العاصمة مع ميليشيات أغلبيتها من مدينة مصراتة، وبعض الميليشيات من مدينة الزنتان، فضلاً عن ميليشيات أخرى من طرابلس لكنها أقل عدداً. فيما يسيطر الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على منطقة الشرق بالكامل، فضلاً عن الهلال النفطي ومناطق الوسط والجنوب، وقام أخيراً بحملة لتأمين الحدود قبل أسبوعين من التحرك نحو طرابلس.


وقال مصدر مطلع على عمليات التخطيط والإعداد لعملية «طوفان الكرامة»، في تصريحات خاصة لـ «الرؤية» إن «خطة العملية اتضحت معالمها الرئيسة عقب عيد الأضحى العام الماضي، وبالفعل بدأت القوات المسلحة الليبية الإعداد للتنفيذ، وشكّل المشير حفتر مجموعة عمل موسعة لرصد معوقات تحرير العاصمة، ودرست المجموعة المشاكل التي يمكن أن تعترض القوات وحددتها في 3 نقاط».


* كسب قلوب الأهالي

تابع المصدر «كانت التعليمات هي دخول طرابلس بأقل قوة نيران ممكنة لحماية المدنيين وإحباط أي محاولات قد تلجأ إليها القوات المعادية لافتعال مجزرة ونسبها للقوات المسلحة الليبية، خصوصاً أن لدينا خبرات سابقة في حوادث مماثلة، والعملية برمتها تستهدف تحرير المدينة والليبيين. ولذلك تشكلت 10 مجموعات اتصال على أعلى مستوى، تولت التواصل مع السكان في كل أحياء ومناطق وتخوم طرابلس على مدار الساعة، ومساعدتهم على التعامل مع الميليشيات وسط ظروف بالغة الصعوبة، ونجحنا بالفعل في إقامة خطوط اتصال آمنة وقوية مع كل الأحياء السكنية التي نخشى تعرضها لأعمال انتقامية، ووجدنا ترحيباً كبيراً من أهالي العاصمة بعودة الجيش للمدينة وبسط السيطرة عليها، خصوصاً بعدما عانوا لأعوام من أعمال الشغب والنهب والقتل والسرقة، وبدت النتائج ممتازة في استقبال الليبيين للقوات المسلحة بالزغاريد في المناطق القريبة من العاصمة».

وأوضح المصدر، الذي تابع بحكم موقعه عملية التخطيط وتنفيذ تحركات القوات «المشكلة الثانية هي عمليات إمداد القوات على طول خطوط الإمداد الممتدة من بنغازي في أقصى الشرق الليبي إلى طرابلس التي لا تبعد عن حدود تونس أكثر من 300 كيلومتر تقريباً، لذلك وضعنا خطة شاملة لنقل المعدات والأفراد ونظام مسح جوي على مدار الساعة انطلق من بداية مارس الماضي لمراقبة التحركات المعادية، ونقلنا القوات بسلام إلى قواعد عدة أقرب لطرابلس وقمنا بتأمين الطريق من هذه القواعد المتقدمة إلى بنغازي لضمان استمرار تدفق الإمدادات، ومع نجاح قواتنا في ضبط الحدود خصوصاً الجنوبية، أصبحت الميليشيات معزولة عن أي دعم يمكن أن يعوق القوات في طريقها إلى طرابلس، الأمر الذي فاجأ الجميع هو انضمام قطاعات وكتائب تابعة نظرياً للسراج إلى قواتنا وكان هذا مدداً إضافياً كبيراً».

المشكلة الثالثة حسب المصدر، هي تقدير الموقف السياسي للسراج، إذ خلص التقرير الذي تسلمه مكتب حفتر في منتصف مارس وقام بإعداده مجموعة خبراء ليبيون مع فريق جمع معلومات من الأرض أن السراج: «أسير تماماً لمن وضعوه في المنصب الذي لم يصل إليه بأصوات الشعب، وإنما بتفاهمات غربية بالأساس، وأدركنا أن السراج مجرد ناطق رسمي باسم مجموعة متصارعة من الميليشيات تحتل العاصمة الليبية، وسط دعم تركي وقطري سخي للغاية، وهو الدعم الذي تتنوع أشكاله من السلاح وحتى الأموال، مروراً بمحاولات تركيا وقطر تسهيل استيلاء مقربين منها على أموال الشعب الليبي وعوائده النفطية. لذلك وضعنا حصراً دقيقاً بكل الجهات التي من الواجب السيطرة عليها فور دخول العاصمة لضمان عدم العبث بمقدّرات الشعب، أيضاً كان التقرير يتضمن تقديراً للموقف الإقليمي والدولي، مع الحرص على عدم جر البلاد إلى نموذج سوريا، حيث أصبحت ساحة مفتوحة لقتال بالوكالة. هذه المسألة عجلت بتحرك الجيش خصوصاً قبل رمضان، مع رصد بعض المخططات الرامية لإعادة تكرار النموذج السوري في ليبيا».

* انشقاقات

وعن الأوضاع في طرابلس، تقول الكاتبة الصحافية والإعلامية د. فاطمة غندور في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، «منذ منتصف 2018 والجيش يتواصل مع المجتمع الطرابلسي عبر الأعيان وشيوخ القبائل والمجتمع المدني والقادة المحليين، هذا التواصل لم ينقطع مع قيادة الجيش، وكان الناس يرون ما يفعله الجيش من القضاء على الإرهاب في الشرق الليبي خصوصاً في درنة وبنغازي، ثم تقدمه للهلال النفطي لاستعادة السيطرة على جزء حاسم من ثروات ليبيا التي للأسف بددها البعض، والآن هناك الكثيرون يريدون دخول الجيش إلى طرابلس وتخليصهم من حكم الميليشيات التابعة لمن يسمون أنفسهم ثواراً تابعين لتنظيمات إسلامية مؤدلجة».

وعن الخريطة الميدانية في قلب طرابلس تقول الإعلامية الليبية: «منذ 2014 وهناك تفوق كبير لميليشيات تابعة لمدينة مصراتة داخل طرابلس، حيث تسلموا أغلب المعسكرات المهمة في قلب المدينة، فيما خرجت القوات التابعة لمدينة الزنتان إلى الأطراف، هذه الميليشيات للأسف ترفض مغادرة العاصمة منذ سنوات، وتستغل أنها الأكثر خبرة وسلاحاً من المجموعات المسلحة من أهل طرابلس نفسها، ورغم أن الأوضاع كانت تميل للاستقرار لكن معركة المطار في 2014 فجرت توازن القوى، وانتشرت عمليات السيطرة على البنوك والسعي خلف المكاسب وبالذات العائدات النفطية، وأصبحنا نرى ـ على حد تعبير المبعوث الأممي غسان سلامة ـ مليونيرات يظهرون كل يوم بوثائق استيراد مزورة. هذه الثروات التي تراكمت لدى قادة الميليشيات مقابل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لأهل طرابلس نفسها، فعلت أمرين: الأول أبعدت الناس عن هذه الميليشيات التي تدّعي الثورية، والأمر الثاني وهو الأخطر عسكرياً، جعلت هناك صراعاً بين الميليشيات نفسها للحصول على أكبر قدر من غنائم الفساد، وهناك ميليشيات ومعسكرات منقسمة على نفسها بشدة، ويشعر بعض قادتها بنوع من الظلم، وهو ما فتح الباب وسط هذه الانشقاقات لأن يكون دخول الجيش الليبي حلاً لهذه الأزمات المعقدة».

* هدوء حذر

الإعلامي والباحث في شؤون الإعلام، إبراهيم الحاج، أحد أهل طرابلس، يشرح في تصريحات هاتفية مع «الرؤية» صورة أقرب للشارع في العاصمة الليبية. يقول الحاج: «هناك بالتأكيد انقسام شديد، فالبعض يؤيد تقدم الجيش إلى داخل العاصمة والسيطرة عليها، والبعض يتخوف من ذلك، هذا الانقسام هو نتائج الأحداث العنيفة والمتلاحقة التي مرت بها العاصمة نفسها، وحتى الآن يعيش الأغلبية في حالة ترقب ويسود جو من الهدوء الحذر في المدينة بين الأهالي في انتظار القادم».

يتابع إبراهيم: «رأينا على مواقع التواصل صوراً ومقاطع فيديو انتشرت كثيراً بين الطرابلسيين، تكشف هذه المقاطع عن ترحيب كبير من بعض أهالي المناطق خارج العاصمة، بتقدم قوات الجيش الليبي، ونسمع حالياً أصوات انفجارات لكنها تأتي من بعيد عن قلب المدينة، حيث يقيم معظم السكان».

ويتوقع أن تكون معركة طرابلس مختلفة عن التصورات السائدة، ويقول: «لا أعتقد أن هناك معركة سوف تجري في شوارع طرابلس، أعتقد أن المعركة ستكون في الطوق الخارجي بعيداً عن قلب المدينة، أما دخول المدينة بالقوات فأعتقد أنه سيكون للسيطرة على المراكز الرئيسة وليس للأعمال القتالية».

هذا التصور الذي يقدمه الحاج ترد عليه غندور قائلة: «البعض يتحدث عن مناطق على أطراف طرابلس مثل تاجوراء وجنزور، لكن حتى هذه المناطق منقسمة على نفسها بشدة، وربما تشهد مناوشات بسيطة يحسمها الجيش المتماسك والمدرب على عقيدة واضحة، خصوصاً أن المعسكرات الميليشياوية حتى في قلب طرابلس، حتى معسكرات مصراتة نفسها، تحدث فيها انشقاقات، ونحن نعلم أن بعض قادة الكتائب التابعة نظرياً لحكومة السراج تواصلت مع الجيش وأبدت ترحيبها بقدوم القوات. وهناك نقطة مهمة أيضاً، أولاً أن الجيش الليبي تعرض لعملية تهميش منذ حرب تشاد، وتم تسريح وإبعاد وتهميش العديد من القادة، لصالح ميليشيات لأبناء القذافي، وهذا أشعل حالة غضب بين جنود الجيش، الآن ما يفعله المشير حفتر هو لململة هذا السخط القديم وإعادة بناء الجيش على عقيدة قتالية واضحة ضد الإرهاب، وتدريب القوات في مصر والأردن وبريطانيا على أحدث فنون القتال، وهو أمر أعاد للجيش هيبته مرة أخرى في نظر الشعب الليبي».

* إمداد مفتوح

«لدينا خطوط إمداد مفتوحة ومستعدون بكل قواتنا لمواجهة أي احتمالات»، هكذا عبّر ضابط ليبي، رفض نشر اسمه لأسباب أمنية، في تصريحات هاتفية لـ «الرؤية». وأوضح الضابط الذي يعسكر بقواته في منطقة غريان جنوبي العاصمة: «لدينا استعداد قتالي كامل، سواء على مستوى المعدات أو التدريب أو التعليمات التكتيكية، فلدينا خطة مفصلة أدق ما يكون لكل الحوادث، فضلاً عن الاستقبال الحافل من السكان الذي رفع معنويات الجنود كثيراً، وكذلك الإمدادات التي تصلنا كما تصل كل الأفواج المتقدمة، من الشرق وحتى حدود طرابلس تمهيداً لدخولها». ورفض الضابط تحديد أي زمن تقريبي لعملية الانتشار داخل مدينة طرابلس مكتفياً بالقول: «لدينا جدول مواقيت والقيادة هي التي تقرر متى وكيف».

الصحافي والمحلل السياسي الليبي ماهر الشاعري أكد المعلومات المتعلقة بالإمدادات، وقال الشاعري، وهو أحد سكان مدينة بنغازي، في تصريحات لـ «الرؤية»: «هناك تحركات عسكرية ضخمة انطلقت من طبرق وبنغازي، وعلمنا بأنها متجهة للقوات المتقدمة في محيط طرابلس لتعزيز موقفها، فيما يبدو أنه استعداد للخطوة الثانية من الهجوم».

وكشف الصحافي الليبي أن الجيش الوطني «فتح قنوات تفاوض وحوار مع مجموعات مسلحة عدة في طرابلس، للعمل على إبعادهم عن المواجهة»، وتابع: «هناك مجموعات من الزنتان أعلنت ترحيبها بالجيش، وهناك أخرى في طرابلس تنتظر تعمق الجيش في العاصمة لإعلان تأييدها، وذلك خوفاً من حملة انتقام قد تطالها إذا تأخر دخول الجيش الليبي».خاص ـ الرؤية

كشفت مصادر مطلعة وشهود عيان وقيادات ميدانية عن تفاصيل العملية العسكرية التي يشنها الجيش الوطني الليبي تحت مسمى «تحرير طرابلس». وحصلت «الرؤية» على التسلسل الزمني السابق للعملية، بما في ذلك فترات التخطيط والمشاكل التي واجهت المخططين للعملية وكيف تعاملوا معها على مدى أقل من عامٍ بقليل. وراجعت «الرؤية» رواية المصادر مع مجموعة من النشطاء الميدانيين في طرابلس العاصمة وضواحيها، وطابقت المعلومات على الأرض مع التحركات العسكرية واحتياطات الأهالي.

ورصدت الاتصالات التي أجريت من جانب الأمم المتحدة والسلطات الروسية مع الجيش الليبي، وردود الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر على الطلبات الأممية المتعلقة بالعملية العسكرية، وكذلك باللقاء الوطني الجامع المقرر له 14 من أبريل الجاري. وتأثير سير القتال في الاجتماع ومكان انعقاده وظروف تأمينه ومخرجاته.

وتواصلت «الرؤية» مع وزير الداخلية في حكومة طرابلس فتحي باغاشا ومكتب فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لاستطلاع رأيهما، لكننا لم نتلقَ رداً حتى مثول الجريدة للطبع.

* عزم على إنجاز المهمة

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في تصريحات خاصة عبر الهاتف للرؤية إن «القوات انطلقت ولن تتراجع حتى تنفيذ مهمتها كاملة وتطهير طرابلس من الفاسدين والإرهابيين، فهذه رغبة شعبية وأمر صدر من القيادة والجميع مستعدون للتنفيذ وفق خطة واضحة ومتفق عليها».

ولم يعط المسماري مدى زمنياً محدداً لانتهاء المعركة في طرابلس، لكنه شدد على أن الجيش «يدرك تماماً مسؤوليته تجاه المواطنين، فالهدف الرئيس هو تأمين المواطنين الليبيين، ولكي يتم التأمين بشكلٍ كامل يجب أن يتم مواجهة العناصر الإرهابية التي أصبحت سيفاً فوق رقاب الناس، وهذا أمر لن نسمح باستمراره».

وعن معركة المطار قال المسماري «المطار على تخوم طرابلس وهو منفذ رئيس للمدينة، ولدينا تعليمات واضحة بعدم ترك أي مجال لهرب الإرهابيين والمجرمين».

وحول تدخل الأمم المتحدة والاتصالات واللقاءات المكثفة على مدى اليومين الماضيين مع المشير حفتر لوقف الهجوم، قال المسماري: «بشكلٍ قاطع لا وقف للعمليات، نحن نواجه الإرهاب وهذه حرب ضد الإرهاب الذي يدمر بلادنا كما يؤذي كل دول العالم، ومحاولة تشويه الحرب ضد الإرهاب وجرها إلى خانة السياسة لن تفلح».

وحول المسار السياسي واجتماع 14 أبريل الجامع، قال المسماري «لا نرى تعارضاً، نحن نحارب جماعات إرهابية مثل داعش والإخوان والقاعدة وغيرهم، وهم مصنفون ككيانات إرهابية في العديد من دول العالم، نحاربهم اليوم في طرابلس وكما حاربناهم في درنة وفي الجنوب وغيرها، وهذا أمر مستمر ولن يتوقف، ولا يجب أن يوقف اللقاء الجامع، الذي نتعهد بحمايته وتوفير أعلى درجات الأمان للمشاركين فيه، فهذا مسار لا علاقة له بالحرب على الإرهاب التي نخوضها لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات المجرمة».

* تواطؤ قطري ـ تركي

وتابع المسماري متحدثاً عن سير المعارك «لدينا شواهد على دعم سخي للغاية قادم من قطر وتركيا للإرهابيين، حيث عثرنا معهم على معدات عسكرية حديثة للغاية ومخازن ذخيرة كبيرة وإمكانيات ضخمة للغاية، ونجحت قواتنا في الاستيلاء عليها، كما رصدنا عمليات توزيع أموال من أجل تجنيد مرتزقة لدعم الميليشيات التي أدركت أن ظهرها مكشوف تماماً خصوصاً مع الرفض الشعبي لسيطرتها».

وعن تأمين المدنيين قال «هناك خطة تفصيلية للغاية، ولدينا خطة نسميها الخطة (ب) وهي مختصة بتأمين أهلنا وتأمين المقار الحكومية وكذلك البعثات الدبلوماسية والقنصلية والشركات الأجنبية. هدفنا هو حفظ الأمن، وحتى السيناريوهات المفزعة مثل استخدام الإرهابيين لبعض المدنيين دروعاً بشرية، قمنا بالفعل بالاستعداد لها، وتدربنا على مواجهة أعقد السيناريوهات الممكنة، وحتى الشركات الأجنبية والعمالة غير الليبية تدخل ضمن نطاق مسؤوليتنا لتوفير الحماية والأمان بشكل قانوني».

وتابع: «العمليات التي تجري على الأرض الآن لم تسفر عن ضبط أجانب بين الميليشيات، التي هرب أغلبها رغم أننا لم نستخدم السلاح الثقيل بعد حرصاً على حياة المدنيين، لكننا جاهزون تماماً في حالة حدوث أي تطور على الأرض، وعليهم أن يعرفوا أن الجيش وصل بكامل قوته وعدته وعتاده، ولن يعود قبل تحرير العاصمة، كي يصبح واضحاً أمام الشعب الليبي والعالم كله، من هي الجهة التي نقاتلها فعلاً، هل هي مجرد تنظيمات إرهابية أم تحالف من دول تريد لليبيا والمنطقة كلها شراً مثل قطر وتركيا؟».

وعن الاتصالات مع الجانب الروسي، عقب تصريحات وزير الخارجية الروسي أمس في القاهرة، قال المسماري: «لدينا اتصالات مستمرة مع الروس، هم يعرفون معاناة الحرب على الإرهاب لأنهم ببساطة يحاربون الإرهاب في سوريا، ونحن نعرف أن معركتنا واضحة، وأن من يحملون السلاح ضد الجيش مجرد واجهة لقطر وتركيا، لذلك أقول للدوحة وأنقرة: اللعبة انتهت في ليبيا .. نعم لعبة الإخوان وقطر وتركيا انتهت في ليبيا إلى الأبد، وعليهم تقبل الهزيمة والاستعداد للتعامل مع انكشافهم أمام العالم كله».