الثلاثاء - 28 مارس 2023
الثلاثاء - 28 مارس 2023

لافروف يدعو إلى إغلاق مخيم الركبان

لافروف يدعو إلى إغلاق مخيم الركبان
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية وعودة عشرات الآلاف من السوريين العالقين فيه إلى بلداتهم وقراهم.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان «ناقشنا قضية مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ونحن ندعو إلى إغلاق هذا المخيم في أقرب وقت ممكن».

وأضاف أنه «وفقاً لمراقبين من الأمم المتحدة زاروا هذا المخيم، فإن معظم النازحين هناك يرغبون في العودة إلى بيوتهم، إضافة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري».


وتابع «من الضروري منع الجهود التي تمنع حريتهم. أستطيع قول هذا لأنهم لا يشعرون بالحرية في هذا المخيم، الظروف الإنسانية هناك لا تطاق، وهناك العديد من النساء والأطفال».


واكد وزير الخارجية الروسي «نحن على استعداد لمناقشة جميع الخطوات اللازمة لمساعدة هؤلاء اللاجئين على الخروج من الركبان، والحل الأكثر بساطة وفاعلية يتمثل قي إنهاء الاحتلال الأمريكي في تلك المنطقة السورية».

وقال لافروف إن «الركبان ليست قريبة من قاعدة أمريكية فحسب بل أعلن الأمريكيون من جانب واحد أيضاً بعض المناطق الأمنية في محيط التنف بمساحة 55 كيلومتراً مربعاً»، مشيراً إلى أنه «ليس من الواضح كيف يبررون وجودهم، إنه إحتلال فعلي».

واضاف أن «الأمريكيين رفضوا منذ وقت طويل مناقشة موضوع إغلاق هذا المخيم وعودة الناس إلى ديارهم»، معتبرا أن «الركبان ذريعة على ما يبدو للأمريكيين للحفاظ على احتلال غير مشروع في الجنوب السوري».

وخلص لافروف «سنعارض ذلك ونصر على أن أبسط خطوة تتمثل في وقف احتلال هذا الجزء من سوريا، وكخطوة أولى سنصر على منح اللاجئين حرية العودة إلى بيوتهم»، مشيراً إلى أن «هذا ما يريده معظمهم».

من جانبه، قال الصفدي إن «موفقنا واضح»، موضحاً أن «الحل الأساس والحل الجذري للركبان هو في عودة قاطنيه إلى مناطقهم». وأكد أن «ظروف التوصل إلى هذا الحل باتت متاحة الآن».

وأضاف «نحن في حوار مع روسيا وأمريكا حول هذا الموضوع وهناك اجتماعات ثلاثية تمت ونتطلع إلى اجتماع ثلاثي قادم أيضاً من أجل التوافق على حل هذه القضية الإنسانية الكبيرة».

ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح، من ظروف إنسانية صعبة، خصوصاً منذ 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً القطاع «منطقة عسكرية».

وكان منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بانوس مومتزيس صرح لفرانس برس في 28 فبراير بأن «أكثر من 95 في المئة» من الموجودين في المخيم «يودون حقاً العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة لكنهم أعربوا عن قلقهم إزاء مسائل تتعلق بحمايتهم».