الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

عشماوي .. الإرهابي الأخطر في قبضة الأمن المصري

عشماوي .. الإرهابي الأخطر في قبضة الأمن المصري

هشام عشماوي لدى تسليمه إلى الأمن المصري. (الرؤية)

تسلمت مصر من الجيش الوطني الليبي، الإرهابي هشام عشماوي المطلوب في قضايا إرهابية، وذلك خلال زيارة رئيس المخابرات العامة عباس كامل إلى ليبيا أمس الأول، التقى خلالها قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب تسلم الإرهابي العشماوي أن «الحرب ضد الإرهاب لم تنته ولن تنتهي قبل أن نسترجع حق كل شهيد مات فداء للوطن».

وأضاف السيسي على تويتر أمس «تحية إجلال وتقدير وتعظيم لرجال مصر البواسل الذين كانوا دائماً صقوراً تنقضّ على كل من تُسوِّل له نفسه إرهاب المصريين».

وقبض الجيش الوطني الليبي في أكتوبر الماضي على الإرهابي عشماوي في درنة بشرقي البلاد أثناء سعيه لتطهير البلاد من الإرهابيين، في عملية وصفت بأنها ضربة قوية لرؤس الإرهاب، ليس في مصر وليبيا فحسب بل في شمال أفريقيا، لارتباطه بشبكات إرهابية.


وعرف عن عشماوي كرهه للجيش المصري، عقب فصله من الخدمة في الجيش المصري في 2009 نتيجة نشاطه المتطرف، حيث كان ضمن فرق الصاعقة، وكان زميلاً للشهيد أحمد المنسي، أبرز الشهداء في المواجهات الإرهابية، والذي تحول لـ«أيقونة مصرية» في الدفاع عن بلده ضد الإرهاب، بينما ارتبط اسم عشماوي بالحقد ضد بلده.


وذكرت مصادر مصرية، أن عشماوي تم تجنيده في البداية ضمن «السلفية الجهادية»، التي تعد مصدر التنظيمات الإرهابية سواء للقاعدة أو داعش.

وعقب أحداث ثورة 25 يناير، توطدت علاقته بتنظيم الإخوان، خصوصاً أنه كان يحضر اللقاءات التنظيمية بشيوخ السلفية الجهادية، سواء أحمد عشوش، ومحمد عبد المقصود، بأحد المساجد الملاصقة لمنزل أبرز قادة تنظيم الإخوان خيرت الشاطر، والذي تقرب من السلفية الجهادية بعد أن شكل ضمنها «الهيئة الشرعية»، وفي هذه الفترة كان العشماوي يتحرك بين سيناء والصحراء الغربية مع الحدود الليبية، كما سافر إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وشكل خلية إرهابية ضمت العديد من الضباط المفصولين من الخدمة، ورصدت له اتصالات بقائد تنظيم القاعدة في المغرب العربي، مختار بلمختار، وتنظيم بيت المقدس في سيناء.

وعقب سقوط حكم الإخوان، نشطت تحركات عشماوي الإرهابية، خصوصاً التي استهدفت الجيش المصري، واتهم عشماوي بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، كما اتهم بالتخطيط لتنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في 2014، ويواجه أيضاً اتهامات أخرى من بينها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة «101 حرس حدود» واستهداف مديرية أمن الدقهلية والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا.