الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

وزراء خارجية العراق ومصر والأردن يدعون إلى خفض التوتر في الخليج

وزراء خارجية العراق ومصر والأردن يدعون إلى خفض التوتر في الخليج

شدد وزراء خارجية العراق ومصر والأردن من بغداد، على ضرورة خفض التوتر في منطقة الخليج وحل القضايا الإقليمية بالركون إلى الحوار، واتفقوا على استمرار التعاون والتنسيق الثلاثي في السياسة والأمن.

وأكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم أن «اللقاء جاء تنفيذاً لتعليمات قادة الدول الثلاثة في قمة القاهرة للتعاون والتنسيق السياسي والأمني والاقتصادي بين مصر والعراق والأردن».

وأوضح أن الاجتماع الثلاثي المغلق «طرح مجموعة من النقاط تشمل التعاون الأمني والسياسي بين البلدان الثلاثة» مضيفاً «خصصنا جزءاً من المناقشات للقضايا العربية والإقليمية وطرحنا وجهة نظرنا فيها، أوضحنا موقف العراق من الأزمة الحالية بين إيران والولايات المتحدة كما وضحنا موقفنا بشكل صريح من أن الملاحة في الخليج العربي مفتوحة للجميع وفقاً للقرارات والاتفاقات الدولية، نحن مع التهدئة ولسنا مع التصعيد».



وتابع الحكيم «تم بحث القضية الفلسطينية بشكل موسع والقضايا العربية الراهنة، اليمنية والليبية وتطرقنا بشكل موسع إلى القضية السورية وآليات حلها» لافتاً إلى اتفاق «جميع الأطراف على أن الحل يجب أن يكون «سوري - سوري»، إضافة إلى وحدة سوريا وأيضاً خروج القوات المتواجدة على الأراضي السورية».

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال المؤتمر «دفعنا في هذا اللقاء الثلاثي ليس فقط باتجاه التعاون السياسي بل الفني أيضاً وتدعيم هذه العلاقات بما يؤدي إلى مصلحة شعوب المنطقة».

وذكر شكري «انتهزنا فرصة هذا الاجتماع للتداول حول التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة والأزمة القائمة وضرورة العمل لإيجاد الحلول المناسبة لها بما يحقق عدم التدخل في شؤون الدول العربية وحيز الأمن القومي العربي سواء من الدول الإقليمية أو دول أخرى, و ضرورة إيجاد الحلول السلمية لكل التحديات والتطورات التي تواجه المنطقة مع التأكيد على القضية الفلسطينية وسوريا».

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه «تم الاتفاق على آليات مؤسساتية للمضي قدما لحصاد نتائج إيجابية من هذا التنسيق»، موضحاً «القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى عربياً وإسلامياً ولا حل إلا عبر تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وخصوصاً حقه في الحرية وإقامة الدولة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس على حدود 4 يونيو 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

وحول التوتر في منطقة الخليج العربي، قال الصفدي «نحن مع ضرورة العمل على خفض التصعيد عبر حوار سياسي يتضمن علاقات إقليمية قائمة على مبادئ احترام الآخر وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، أمننا العربي واحد وأي تهديد لهذا الأمن هو تهديد لنا جميعاً. أي أزمة في المنطقة ندفع ثمنها جميعاً وبالتالي كلنا نريد أن نعمل من أجل إنهاء الأزمة وإنهاء التوتر على أسس وقواعد تضمن أنها ستنعكس خيراً على شعوبنا ودولنا جميعاً».