2019-08-05
من أمام سلم القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، أطل الرجل الستيني على الموريتانيين، متحدثاً بلغة صارمة حملت مفرداتها الكثير من الأمل بالإصلاح والتنمية، والتعهد بتنفيذ برنامج الرئيس المنصّب قبل أيام محمد ولد الشيخ الغزواني.
ليست هذه أول إطلالة له من هذا المكان المألوف لإلقاء تصريحات الوزراء وزوار رئيس البلاد، حيث شغل الرجل مناصب وزارية وإدارية عليا في تاريخ موريتانيا القريب جداً.
الوزير الأول الجديد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، عرّفته وكالات الأنباء الدولية بالخبير الدولي والوزير السابق، يتكئ تعليمياً على مسار دراسي تخرج عبره مهندساً من المدرسة المركزية في باريس العريقة، ويستند عملياً إلى تجربة تمتد لنحو ثلاثة عقود من الزمن في قطاعات المعادن وإدارة المشاريع وبيوت الخبرة الدولية.
يشترك مع الرئيس ولد الغزواني في الخلفية الصوفية، حيث ينتمي الرجلان إلى عائلتين صوفيتين من ضمن الأشهر في البلاد.
يحمل تعيينه وزيراً أول بعد أول انتخابات تسفر عن تداول سلمي على السلطة في موريتانيا، رسائل عدة حسب محللي الشأن الموريتاني.
وفي هذا الصدد، يعتبر رئيس تحرير موقع صحراء ميديا الشيخ محمد حرمة أن من أبرز هذه الرسائل الانفتاح على الكفاءات الوطنية، حيث يعد الرجل «تكنوقراط» أكثر منه سياسياً، وهي النقطة التي يرى أنها قد تمكن ولد الشيخ سيديا من إحداث الكثير من الفروق فيما يتعلق بالقدرة على إدارة المشاريع بعيداً عن تجاذبات السياسة في بلد متعدد الأعراق والتوجهات الحزبية.
ويضيف الشيخ محمد أن مصادر عدة تشير إلى أن الوزير الأول الجديد كان صاحب فكرة إنشاء أول منطقة حرة في موريتانيا بمدينة نواذيبو، وكان هو أول رئيس للسلطة المشرفة عليها، ما ينبئ بأن البلاد قد تشهد في عهد حكومته إطلاق مشاريع ريادية تدعم الاقتصاد وتقلص مستويات الفقر والبطالة.
واستحوذ تطوير اقتصاد البلاد على جزء كبير من تعهدات الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني، حيث اشتملت على السعي لتحقيق نسبة نمو سنوية في حدود 7 في المئة ارتفاعاً من نحو 3 في المئة المسجلة 2018، إضافة إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين عبر إبقاء التضخم في حدود 4 في المئة.
ويشير الشيخ محمد إلى أن الخبرة الاقتصادية لولد الشيخ سيديا تعد إحدى نقاط قوته وهي التي ربما لفتت انتباه ولد الغزواني أكثر له إذ إنه كان من ضمن كتاب البرنامج الانتخابي للرئيس الجديد، حسب مصادر مطلعة.
بدوره، يرى المحلل السياسي سيد المختار أن ملف التفاوت الاجتماعي يعد ضمن الملفات الأكثر إلحاحاً بالنسبة للحكومة الجديدة، حيث إن السعي لتخفيف الفجوة الاقتصادية أساساً، بين مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية مثلت إحدى المطالب الجماهيرية الأبرز في الحملة الانتخابية الأخيرة.
ويعتقد سيد المختار أن الحكومة الجديدة مطالبة كذلك بتحقيق مزيد من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، لدعم نمو البلاد وزيادة استفادة المواطنين من ثرواتها، في ظل آفاق واعدة قد تحملها السنوات القليلة المقبلة مع بدء موريتانيا في تصدير الغاز الطبيعي، والذي يتوقع أن تمثل إيراداته الداعم المستقبلي الأهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للبلد.
ليست هذه أول إطلالة له من هذا المكان المألوف لإلقاء تصريحات الوزراء وزوار رئيس البلاد، حيث شغل الرجل مناصب وزارية وإدارية عليا في تاريخ موريتانيا القريب جداً.
الوزير الأول الجديد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، عرّفته وكالات الأنباء الدولية بالخبير الدولي والوزير السابق، يتكئ تعليمياً على مسار دراسي تخرج عبره مهندساً من المدرسة المركزية في باريس العريقة، ويستند عملياً إلى تجربة تمتد لنحو ثلاثة عقود من الزمن في قطاعات المعادن وإدارة المشاريع وبيوت الخبرة الدولية.
يشترك مع الرئيس ولد الغزواني في الخلفية الصوفية، حيث ينتمي الرجلان إلى عائلتين صوفيتين من ضمن الأشهر في البلاد.
يحمل تعيينه وزيراً أول بعد أول انتخابات تسفر عن تداول سلمي على السلطة في موريتانيا، رسائل عدة حسب محللي الشأن الموريتاني.
وفي هذا الصدد، يعتبر رئيس تحرير موقع صحراء ميديا الشيخ محمد حرمة أن من أبرز هذه الرسائل الانفتاح على الكفاءات الوطنية، حيث يعد الرجل «تكنوقراط» أكثر منه سياسياً، وهي النقطة التي يرى أنها قد تمكن ولد الشيخ سيديا من إحداث الكثير من الفروق فيما يتعلق بالقدرة على إدارة المشاريع بعيداً عن تجاذبات السياسة في بلد متعدد الأعراق والتوجهات الحزبية.
ويضيف الشيخ محمد أن مصادر عدة تشير إلى أن الوزير الأول الجديد كان صاحب فكرة إنشاء أول منطقة حرة في موريتانيا بمدينة نواذيبو، وكان هو أول رئيس للسلطة المشرفة عليها، ما ينبئ بأن البلاد قد تشهد في عهد حكومته إطلاق مشاريع ريادية تدعم الاقتصاد وتقلص مستويات الفقر والبطالة.
واستحوذ تطوير اقتصاد البلاد على جزء كبير من تعهدات الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني، حيث اشتملت على السعي لتحقيق نسبة نمو سنوية في حدود 7 في المئة ارتفاعاً من نحو 3 في المئة المسجلة 2018، إضافة إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين عبر إبقاء التضخم في حدود 4 في المئة.
ويشير الشيخ محمد إلى أن الخبرة الاقتصادية لولد الشيخ سيديا تعد إحدى نقاط قوته وهي التي ربما لفتت انتباه ولد الغزواني أكثر له إذ إنه كان من ضمن كتاب البرنامج الانتخابي للرئيس الجديد، حسب مصادر مطلعة.
بدوره، يرى المحلل السياسي سيد المختار أن ملف التفاوت الاجتماعي يعد ضمن الملفات الأكثر إلحاحاً بالنسبة للحكومة الجديدة، حيث إن السعي لتخفيف الفجوة الاقتصادية أساساً، بين مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية مثلت إحدى المطالب الجماهيرية الأبرز في الحملة الانتخابية الأخيرة.
ويعتقد سيد المختار أن الحكومة الجديدة مطالبة كذلك بتحقيق مزيد من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، لدعم نمو البلاد وزيادة استفادة المواطنين من ثرواتها، في ظل آفاق واعدة قد تحملها السنوات القليلة المقبلة مع بدء موريتانيا في تصدير الغاز الطبيعي، والذي يتوقع أن تمثل إيراداته الداعم المستقبلي الأهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للبلد.