الاثنين - 20 يناير 2025
الاثنين - 20 يناير 2025

إضراب عام غير مسبوق في هونغ كونغ والشرطة تعتقل 82 متظاهراً

استجابت قطاعات واسعة في هونغ كونغ إلى دعوة المعارضة للإضراب العام الذي نُفذ بنجاح، أمس، ووصف بأنه «غير مسبوق».

ووقعت، أمس، مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين للأسبوع الثالث على التوالي، واعتقل 82 متظاهراً.

وحذرت رئيسة الحكومة المحلية كاري لام من أن المدينة تقترب من «وضع شديد الخطورة»، وذلك عقب الفوضى التي عمّت حركة النقل في المترو والمطار جراء الإضراب.


وفي تصريح علني نادر منذ بدء الأزمة، قالت كاري لام إنها «لن تستجيب لمطالب المتظاهرين».


وأشارت إلى أن المتظاهرين «قوّضوا بشكل خطير القانون والنظام ويدفعون مدينتنا التي نحبها والتي أسهم كثيرون منا في بنائها، إلى حافة وضع شديد الخطورة».

ووصفت هتافات المتظاهرين الداعية للثورة بأنها تحدٍّ لسياسة «بلد واحد ونظامين» التي تدار هونغ كونغ على أساسها منذ إعادتها إلى الحكم الصيني من بريطانيا في عام 1997.

شل حركة شبكة نقل

ونزل ناشطون إلى محطات المترو الرئيسة في المدينة خلال وقت الذروة الصباحية، وفتحوا أبواب القطارات لمنعها من التحرك، ما شلّ حركة شبكة نقل يستخدمها الملايين يومياً.

وبعد الظهر، جرت سبع تظاهرات متزامنة، ما تسبب بتشتيت موارد الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع في موقعين على الأقل.

وعرقلت الإضرابات النادرة قطاع الطيران الحيوي، وألغيت بعد ظهر أمس أكثر من 160 رحلة من مطار المدينة الذي يعد من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.

وأكد اتحاد مضيفي الطيران التابع لشركة الخطوط الجوية «كاثاي باسيفيك» - أكبر شركة عاملة في المدينة - أن بعض أعضائه غادروا العمل.

وقال الاتحاد في بيان نشر على فيسبوك «على مدى الأيام الخمسين الماضية، تجاهلت الحكومة مطالب الشعب واستخدمت فقط قوة الشرطة في محاولة كتم الصوت».

وقطعت كذلك بعض الطرقات الرئيسة، ما تسبب بازدحام مروري، وأغلقت العديد من متاجر الألبسة في المدينة، من ضمنها المتاجر الأجنبية مثل زارا وتوب شوب.

وتسبب الإضراب ببعض المشاجرات بين الركاب الغاضبين والمتظاهرين في محطات المترو المكتظة.

وفي فيديو، تأكدت وكالة فرانس برس من صحته، ظهرت سيارة وهي تخترق حشداً للمتظاهرين في بلدة يوين لونغ الشمالية.

وفيما غضب بعض الركاب من الاضطرابات، أبدى آخرون دعمهم للحراك.

تحذيرات صينية

أظهرت سلطات هونغ كونغ وبكين مؤشرات على تشديد موقفهما من المتظاهرين.

ووصف الجيش الصيني تظاهرات المحتجين بأنها «غير مقبولة»، ونشر لقطات فيديو تظهر مناورة عسكرية لجنود يقومون بقمع تظاهرة في هونغ كونغ. ووجه الاتهام لعشرات المتظاهرين بالقيام بأعمال شغب خلال الأسبوعين الماضيين، وهي تهمة يصل حكمها إلى السجن عشر سنوات.