الثلاثاء - 14 يناير 2025
الثلاثاء - 14 يناير 2025

وزير فرنسي ينتفض دفاعاً عن لغة بلاده في وجه زحف الإنجليزية

وزير فرنسي ينتفض دفاعاً عن لغة بلاده في وجه زحف الإنجليزية

وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستير

في مسعى جديد لحماية اللغة الفرنسية، حث وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستير أبناء وطنه على الحد من استخدام مفردات اللغة الإنجليزية في كلامهم، رغم تسلل بعض المصطلحات الإنجليزية إلى حديث الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه أحياناً.

وتفخر فرنسا دوماً بثقافتها ولغتها وتسعى باستمرار للدفاع عنها في وجه زحف اللغة الإنجليزية والعادات الأمريكية.

وجاءت مناشدة ريستير في تغريدة على تويتر لتواكب الذكرى الخامسة والعشرين لقانون يتعلق باستخدام اللغة الفرنسية في البث الإذاعي والتلفزيوني.


ورد البعض على آراء ريستير بالإشارة إلى أن ماكرون نفسه كثيراً ما يستخدم مصطلحات إنجليزية مثل «ستارت ـ آب نيشن» للتشجيع على الابتكار والتكنولوجيا في فرنسا.


وكتب البعض عن استخدام شركات فرنسية شعارات إنجليزية بدلاً من الفرنسية مثل شركة رينو التي تنشر إعلاناتها تحت شعار «نيفر تو ماتش»، وشركة إير فرانس التي ترفع شعار «فرانس إيز إن ذي إير».

وأصدرت فرنسا قانون توبون عام 1994 لجعل استخدام الفرنسية إلزامياً في جميع أشكال البث التلفزيوني، ما يعني ضرورة دبلجة كل البرامج الناطقة بلغات أجنبية، كما يلزم محطات الإذاعة بتشغيل أغان فرنسية بما لا يقل عن 40 في المئة من محتوى البث.

وكتب ريستير على تويتر يقول «قانون لوا بوتون عمره 25 عاماً! وهو تفسير المادة الثانية من دستورنا التي تنص على أن لغة الجمهورية هي الفرنسية. حياتنا اليومية ستختلف بشدة دون هذا الأمر البسيط. تحدثوا بالفرنسية».

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد انسحب لفترة قصيرة من جلسة في قمة للاتحاد الأوروبي عام 2006 احتجاجاً بعدما خاطب فرنسي يتولى رئاسة جماعة ضغط تابعة للاتحاد الأوروبي زعماء التكتل باللغة الإنجليزية.