الخميس - 16 يناير 2025
الخميس - 16 يناير 2025

مفاوضات «قوى التغيير» والجبهة الثورية السودانية في سباق مع الزمن

دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في السودان إلى اجتماع عاجل في جوبا مع دخول المفاوضات وجهود الوساطة بين الجانبين في سباق مع الزمن قبل أيام من الموعد النهائي للتوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري لإدارة مرحلة الانتقال للحكم المدني في السودان.

وجاءت الدعوة قبل أن تنتهي محادثات جمعت الطرفين في القاهرة على مدى يومين لكنها امتدت حتى ساعة متأخرة مساء اليوم الاثنين دون إعلان عن تقدم ملموس.

وتضاربت التقديرات لنتيجة محادثات القاهرة في تصريحات قيادات الجبهة الثورية التي تضم الفصائل المسلحة في السودان، ولم توقع بعد على الوثيقة الدستورية ولا الاتفاق السياسي اللذين وقعتهما قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الحاكم في البلاد.


وقالت مصادر مطلعة على محادثات القاهرة لـ «الرؤية» إنه كان من المفترض أن تختتم المباحثات ظهر اليوم، لكنها امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل وسط جهود الوسيط المصري لتحقيق اختراق بين الطرفين.


وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد - حسب وكالات سودانية - إن قيادات الفصائل المسلحة المنضوية تحت مظلة الجبهة الثورية ستلبي دعوة سلفا كير، وستسافر إلى جوبا عاجلاً، مشيراً إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق قبل التوقيع النهائي على الوثيقة الدستورية في 17 أغسطس الجاري.

من جهته، ذكر نائب ممثل الحركة الشعبية شمال ‏- جناح مالك عقار - في الشرق الأوسط، حامد حماد لـ «الرؤية»، أن الاجتماعات مع وفد الحرية والتغيير في القاهرة تدور في حلقة مفرغة ولا تسير بصورة إيجابية.

وأشار إلى أن الوفد أظهر تعنتاً واضحاً حول قضايا أساسية ومصيرية بالنسبة للجبهة مثل عدم مراجعة الوثيقة الدستورية وإرجاء قضايا السلام لحين تشكيل الحكومة المدنية.

وقال حماد: «لدينا مطالب أساسية مثل حلول جذرية لقضايا السلام واللاجئين ومعالجة وضع جيش الجبهة الثورية والمدنيين في المناطق المحررة».

ونفى حماد مطالبة الجبهة الثورية بأي مناصب أو محاصصة في الحكومة الانتقالية، وقال: «لم نطالب بمحاصصة، ولا يعقل أن تتخلى قيادات حزبية عن موقعها لتدخل في مجلس سيادي أو حكومة انتقالية مدتها ثلاث سنوات».

وأشار حماد إلى أن الرئيس سلفا كير دعا الطرفين (الجبهة وقوى الحرية) لمناقشة القضايا العالقة وتقريب وجهات النظر وتقديم تنازلات مقبولة لكل طرف.