الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الإعلام التونسي في مرمى النيران بسبب انتخابات الرئاسة

الإعلام التونسي في مرمى النيران بسبب انتخابات الرئاسة

تعامل الإعلام التونسي مع الانتخابات يثير انتقادات. (الرؤية)

أصبح الإعلام التونسي في مرمى نيران انتقادات اعتبرته «مختطفاً» بسبب تغطيته للمرشحين في الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر المقبل.

تزايدت الانتقادات بعد تسريب مكالمات لمذيعين تشير إلى تنسيق مع مسؤولي الدعاية لمرشحين بخصوص طرح الأسئلة أثناء لقاءات إعلامية مع هؤلاء المرشحين، ومنهم يوسف الشاهد رئيس الوزراء الذي أوكل مهامه لأحد وزرائه ليتفرغ للدعاية الانتخابية.

وقال منتقدون إن التغطية تأخذ شكل دعاية لبعض المرشحين دون غيرهم.


وقال ناجي البغوري، نقيب الصحافيين التونسيين في تصريحات لـ «الرؤية» إن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري التي تراقب الأداء الإعلامي «قاصرة عن التفاعل الفوري مع التجاوزات في الإعلام السمعي والبصري».


ويقول رئيس لجة أخلاقيات العمل الصحافي كريم وناس لـ «الرؤية»: «هناك قنوات منحازة لحركات مثل النهضة أو نداء تونس تشيد بمرشحين بعينهم، هذا غير مقبول وهذا توظيف لمنابر إعلامية وصحافية وتحويلها إلى أدوات دعاية».

وغرد الإعلامي يوسف الوسلاتي قائلاً «يجب ألا يترك المشهد الإعلامي مختطفاً كما هو الأمر الآن».

واعترفت الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري في بيان لها يوم الثلاثاء بتلك الإخلالات وحذرت منها دون قرارات تأديبية.

وتعاني الهيئة من عدم اكتمال النصاب في اجتماعاتها بعد قرار آسيا العبيدي الانسحاب من عضوية الهيئة في يوليو الماضي.

وقال عضو من الهيئة لـ «الرؤية»، طالباً عدم نشر اسمه، «وصلنا الآن إلى 5 أعضاء من أصل 9، القانون يفرض وجود 7 أعضاء لإكمال النصاب».

وأضاف «نحن إزاء إشكال حقيقي، هناك انفلات إعلامي واضح في البلاد نتيجة التوظيف السافر للإعلام لصالح أطراف سياسية ومرشحين لكن بالنسبة لنا نعترف بأن لنا إشكالاً في مستوى أعضاء الهيئة».