الخميس - 07 نوفمبر 2024
الخميس - 07 نوفمبر 2024

رسمياً.. هونغ كونغ تسحب قانون تسليم المطلوبين للصين

رسمياً.. هونغ كونغ تسحب قانون تسليم المطلوبين للصين
سحبت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام، رسمياً الأربعاء، مشروع قانون لتسليم المطلوبين للصين، كان قد أثار احتجاجات واسعة النطاق منذ ثلاثة أشهر.

وينص مشروع القانون على تسليم المشتبه بهم في قضايا جنائية لبر الصين الرئيسي لمحاكمتهم أمام محاكم يسيطر عليها الحزب الشيوعي الحاكم.

وأعلنت لام عن القرار في بيان متلفز، عقب لقاء عدد من القادة السياسيين، كما أعلنت عن إجراء دراسة مستقلة حول أداء الحكومة، وأكدت التزامها بمراجعة كيفية تعامل الشرطة مع المظاهرات.


وقالت لام «الحكومة ستسحب رسمياً مشروع القانون من أجل تهدئة قلق المواطنين بشكل تام»، ودعت المتظاهرين إلى التخلي عن العنف والانخراط في «حوار» مع الحكومة، وأضافت «لنستبدل النزاعات بالمحادثات ولنبحث عن حلول».


وأوضحت «الأمور التي حدثت خلال الشهرين الماضيين أصابت الجميع بالصدمة والحزن» مضيفة «المواطنون يشعرون بالقلق، هم يريدون الخروج من الوضع المتأزم الحالي».

وتأتي هذه الخطوة بعد مظاهرات أخيرة شهدت وقوع بعض أعنف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، تم على إثرها إلقاء القبض على أكثر من 1000 شخص حتى الآن.

من جانبهم، قال منظمو المظاهرات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ، الأربعاء، إنهم سوف يستمرون في الاحتجاج، حتى بعد سحب مشروع القانون.

وقالت بوني ليونج التي تعمل مع جبهة حقوق الإنسان المدنية إن سحب مشروع القانون لن يخمد ببساطة المظاهرات المناهضة للحكومة التي تزايدت مطالبتها خلال الأشهر الماضية.

وتشمل المطالب الآن تنحى الرئيسة التنفيذية كاري لام عن منصبها وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في عنف الشرطة ومحو تهمة إثارة الشغب من التهم الموجهة للمتظاهرين الذين تم إلقاء القبض عليهم واتهامهم، والذين من المقرر الإفراج عنهم، كما أضاف الكثيرون الإصلاح السياسي والانتخابات الديمقراطية لقائمة المطالب.

ويأتي هذا بعد يومين فقط من تقرير حصري لـ «رويترز» كشف أن لام قالت لرجال أعمال في تسجيل صوتي مسرب إنها أحدثت «فوضى لا تغتفر» بطرح مشروع القانون وإنها لو تملك خياراً لاعتذرت واستقالت.

وفي الاجتماع المغلق قالت لام للحاضرين إنها لا تملك الآن سوى مساحة «محدودة جداً» لحل الأزمة لأن الاضطرابات أصبحت مسألة أمن قومي وسيادة بالنسبة للصين وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

وتتفق تصريحات لام مع تقرير نشرته رويترز يوم الجمعة وكشف أن القيادات في بكين تمسك بزمام الأمور فعلياً في التعامل مع الأزمة.