الجمعة - 15 نوفمبر 2024
الجمعة - 15 نوفمبر 2024

خبراء: «الإخوان» إلى زوال خلال 20 عاماً

خبراء: «الإخوان» إلى زوال خلال 20 عاماً

عناصر الإخوان يشعلون العنف عقب سقوط حكم الجماعة.

أكد مختصون في الجماعات الدينية وسياسيون أن جماعة الإخوان الإرهابية إلى زوال خلال 20 عاماً، بعد أن شهد التنظيم المتطرف انشقاقات متزايدة بين صفوف أعضائه.

وبعد أن انشق المستشار عماد أبوهاشم، وإعلان طارق عبدالجابر التوبة، وظهور هجوم على عدد من القيادات في الخارج، طفت تساؤلات حول واقع الجماعة الإرهابية الحالي، ومستقبلها المحكوم بالزوال.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية بمؤسسة الأهرام المصرية علي بكر، أن جماعة الإخوان تمر بأزمة لم تمر بها طوال تاريخها، الذي يمتد لأكثر من 80 عاماً.


وأشار إلى وجود انقسام بين الداخل والخارج، وبين الخارج بعضه على بعض، فعناصر الداخل يتهمون القيادات في الخارج بالمتاجرة بالقضية، لا سيما في ظل ما تم الكشف عنه من فضائح مالية وما شابه ذلك، كما أن القيادات في الخارج بينها صراعات كبيرة حول تولّي المناصب داخل الجماعة، والحصول على التمويلات.


وأضاف أن الجبهة التي يقودها القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، ومعه أعضاء الجماعة محمود حسين، ومحمد البحيري، يقف ضدها فصيل آخر يقوده عصام تليمة، وعمرو دراج، معترضين على قيادة الجماعة الحالية للتنظيم بهذا الأسلوب، ما يجعل الجماعة أمام انشقاق طولي وعرضي من الممكن أن يؤدي في النهاية إلى حالة من التفتت التنظيمي، ومن ثم بداية نهاية «الإخوان».

وأوضح بكر أن تصنيف الإخوان تنظيماً إرهابياً، داخل عدد من الدول العربية بما فيها مصر والإمارات والسعودية، ضيّق الخناق كثيراً على الجماعة، كما أن نتاج التعاون الأمني بين الدول العربية، أسهم بشكل كبير في تقييد حركة الجماعة، وخير دليل على ذلك تسليم الكويت لخلية العناصر الإرهابية الإخوانية التي تم القبض عليها مؤخراً، وترحيلها إلى مصر، إضافة إلى معاناة الجماعة في الحصول على مصادر تمويل جديدة.

وأضاف بكر أن انهيار جماعة الإخوان تنظيمياً لا يعني انتهاء الأفكار، فربما تبقى الأفكار لفترة أطول من عمر التنظيم نفسه.

من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية وأحد المنشقين عن الإخوان سامح عيد إن التنظيم يتصدع، وربما بعد انتهاء هذا الجيل الموجود في السجون حالياً، سينتهي الإخوان خلال العقدين المقبلين.

وأشار إلى أن اسم التنظيم الدولي للإخوان سينتهي، خاصة بعد أن أعلنت عدد من الدول محاربتها للتنظيم الإرهابي، علاوة على رفض الكثير من القيادات منصب المرشد، بعد أن عُرض على يوسف القرضاوي في قطر، وراشد الغنوشي في تونس، وهمام سعيد في الأردن.