الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024
الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024

منظمات تناقش بجنيف انتهاكات حقوق الصحافيين.. وشهادات تُدين ميليشيات الحوثي

منظمات تناقش بجنيف انتهاكات حقوق الصحافيين.. وشهادات تُدين ميليشيات الحوثي
دعت منظمات حقوقية إقليمية الأمم المتحـدة للعمـل من أجـل إقـرار اتفاقيـة ملزمـة لحمايـة الصحافيين والإعلامين أثناء النزاعات المسـلحة.

ونظم الندوة مركـز المعلومات والتأهيـل لحقوق الإنسان على هـامش الدورة الـ 42 لأعمـال مجلس حقـوق الإنسـان بجنيف بالشـراكة مـع مركـز «حقي» لـدعم الحقوق والحريات - جنيف ومركز بيروت للتنمية وحقوق لإنسان، تحت عنوان «حرية الرأي والتعبير أثناء النزاعـات المسـلحة».

وأشارت المنظمات إلى إفلات المجرمين من العقاب في قضايا الاعتداء على الصـحافيين في منـاطق الـنزاع، خاصـة في اليمن والعـراق وليبيـا وسـوريا، مضيفة أن مهنة الصحافي تحولت في هذه المناطق إلى جريمـة، فيما دعا المشاركون جامعـة الـدول العربيـة إلى إنشـاء آلية إقليميـة متخصصـة في المنطقـة العربية لحماية حرية الرأي والتعبير.


جرائم الحوثي


بدوره، أوضح رئيس مركز «حقي» هاني الأسودي في ورقتـه المعنونـة «في اليمن، الصحافة جريمة» أن ميليشـيات الحوثي هي المنتهك الرئيس لحقوق الصحافيين، مستشهداً بحديث زعيمهـا عبـدالملك الحـوثي في خطـاب تلفزيـوني اعتـبر فيـه أن الإعلاميين والمفكـرين أكـثر خطـورة من المقـاتلين.

وأضاف أن 80% من انتهاكات حرية التعبير في اليمن تتم على يد ميليشيات الحوثي، مبينـاً تعرض الصحافيين باليمن للقتـل والاعتقـال والإخفـاء القسـري والتعـذيب.

ولفت إلى أن الأعـداد المعلنة عن الضحايا من الصحافيين أقل من الأعداد الحقيقة بسـبب ضـعف عمليـة رصد وتوثيق الانتهاكات في اليمن وعدم وجود بيئـة مؤاتيـة للعمـل الحقـوقي.

وعرض حالات لصحافيين تعرضـوا للانتهاكـات، منتقداً تقريـر الخـبراء البـارزين حيث إنـه تجاهـل قضـايا الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين مساوياً بين أطراف النزاع وتجاهل متعمداً تحميل الطــرف الأكثر انتهاكاً المسؤولية عن هذه الانتهاكات.

وشهدت القاعة مداخلات تضـمنت شـهادات حيـة لصحافيين حول الانتهاكـات الـتي تعرضـوا لهـا من قبـل أطـراف الـنزاع ولا سـيما من طرف ميليشـيا الحـوثي.

الإفلات من العقاب

من جهته، قال مدير تحرير صحيفة الوفد مجدي حلمي إنه منـذ الغـزو الأمـريكي للعـراق في 2003 سقط أكثر من 460 صحافياً وصحافية شهداء على يد كل الأطراف المتنازعـة بـالعراق والتنظيمات الإرهابية فيه، كما أصيب أكثر من 500 صحافي، مضيفاً أن ليبيا تشهد كذلك عمليات ممنهجة ضد وسائل الإعلام، إذ قتل منذ سقوط «القـذافي» أكـثر من 20 صحافياً.

وشدد مـدير مركـز بـيروت للتنميـة وحقـوق الإنسـان زياد خالـد على ضرورة التعاون لتوفير مناخ من العدالة للحـد من ظـاهرة الإفلات من العقاب، لافتاً إلى الانتهاكات التي قد تتعرض لهـا النساء الصـحافيات خصوصاً.

وختم بجملة توصيات من بينها وجود تدريب الصحافيين والصـحافيات على القـانون الـدولي الإنسـاني وتفعيل التعاون لحماية الصحافيين وتعزيز قواعد القانون الإنساني أمام المحكمة الجنائية الدوليـة وسـوق المرتكـبين للانتهاكـات إليهـا.