الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

يمنيون يُعرّفون جامعة جنيف بانتهاك الحوثي لبراءة أطفالهم

يمنيون يُعرّفون جامعة جنيف بانتهاك الحوثي لبراءة أطفالهم

يمنيون يُعرّفون جامعة جنيف بانتهاك الحوثي لبراءة أطفالهم

«حلاوة حلاوة» هكذا هتفت الميليشيات الحوثية على أشلاء الطفلة خولة الحبشي، والتي كانت قد غادرت منزلها سابقاً برفقة ذويها في قرية القوز بتعز لتعود إليه بعد انسحاب الميليشيات من القرية لكن الطفلة ذات الـ15 عاماً لم تكد تضع قدمها على عتبة المنزل حتى انفجر لغم أرضي أفقدها ذراعها وساقها وأصابها بإعاقة دائمة، وتقول والدتها «كانوا يهتفون على أشلاء ابنتي خولة لحظة إصابتها (حلاوة حلاوة) فيما سلبها أحدهم قطعة بسكويت كانت تتشبث بها بذراعها السليمة».

كانت تلك واحدة من آلاف جرائم استدراج الميليشيات الحوثية للنازحين بالعودة إلى بيوتهم لتنتظرهم ألغام الموت على الباب أو خلف النافذة وهو ما فنده كتاب 100 حكاية إنسانية من اليمن، والذي وزعت منه العديد من النسخ على طلاب جامعة جنيف الثلاثاء 24 سبتمبر، وذلك ضمن ندوة أقامتها منظمة الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية بالتضامن مع تحالف رصد لتعريف الطلاب بالوضع الإنساني والحقوقي في اليمن والتي حضرها أكثر من 50 شخصاً نصفهم طلاب أمريكيون.

وأبانت رئيسة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية زعفران زايد «أصدرت كتاباً يوثق 100 حكاية إنسانية ويفضح الانتهاكات التي تمارسها وتنتهجها الميليشيات الحوثية بحق الأطفال والنساء في اليمن فيما يتوجب على المجتمع الدولي العمل على إيقافها وأهمها إدانة ما يتعرضون له جراء ألغام الميليشيات والتي تتسبب في إعاقات جسدية للأطفال»، منوهة بأنه «للأسف فالوضع الإنساني والحقوقي متردٍّ في اليمن»


فيما طالب مدير برنامج التنمية والصحة العالمي في رابطة العالم للتعليم في سويسرا البروفيسور أليكسندر لامبرت بأهمية تعاون دول العالم للدفاع عن حقوق الإنسان اليمني وحمايته من ما تقوم به الميليشيات فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة.


وتطرق لامبرت في كلمته للوضع الإنساني الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط على الأخص اليمن، مروراً بالأسباب التي تساعد على استقرار الأوطان، والتي تقود إلى تدميرها مقارنة بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

واستعرض عضو تحالف رصد يوسف أبو راس في ورقته الأحداث في اليمن من قبل الوحدة اليمنية ماراً بمحطات تاريخية وأحداث هامة وكيفيه تمهيدها للانتفاضة الشعبية في 2011 فيما أطلق عليها ثورة الشباب وما تلاها من اتفاقيات كالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني إلى أن أتى الانقلاب الحوثي وأدخل البلاد في حرب ليمارس العديد من الانتهاكات ضد اليمنيين لتشمل الخطف والتعذيب والقتل والتفجير للمنازل فضلاً عن زراعة الألغام وتجنيد الأطفال.

وتحدث المحامي الأمريكي والخبير في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الدكتور الفيرد دي زايشس عن الصراع في اليمن ومحاولة إيجاد حلول له من خلال إشراف الأمم المتحدة على عمليات استفتاء لليمنيين لاختيار مستقبلهم إما في ظل دولة واحدة أو فيدرالية وكذلك لأبناء الجنوب إن كانوا يريدون الاستقلال بدولتهم ولكن ينبغي أن يكون ذلك في ظل وضع مستقر.

و قارن عضو الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام المهندس خالد العفيف بين نظام ما قبل الجمهورية «النظام الإمامي والنظام الحوثي الحالي» من حيث التشابه في الأيديولوجيا وأنهم ينتمون إلى الأسرة نفسها والمعتقد لاعتقادهم أنهم يتميزون عن بقية اليمنيين وأن الحق في حكم اليمن لهم فقط وهو الحق الإلهي لقربهم من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن إجرائهم مقارنة بين اليمن في عهد الإمامة وفي عهد الجمهورية وفي عهد الحوثي.

وقال العفيف «كنا كيمنيين قد أتفقنا سابقاً في مخرجات الحوار الوطني وكتبنا دستورنا وقريبين حينها من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية والاستفتاء على الدستور إلى أن جاء الانقلاب الحوثي فقضى على كل تلك الاتفاقيات وقتل وفجر وأرهب اليمنيين وحطم أحلامهم ومارس ضدهم كل أصناف الانتهاكات».

وطالب المتحدثون العالم الغربي بالالتفات للقضية اليمنية وتحييدها عن الصراعات الدولية والتعامل الصارم مع الميليشيات الحوثية وإيقاف مسيرة الانتهاكات التي تمارسها.