الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قائمة الدول العشرة الأكثر عرضة للأزمات الإنسانية في عام 2020

في كل عام تصدر لجنة الإنقاذ الدولي ومقرها نيويورك في الولايات المتحدة وتأسست منذ عام 1933 قائمة المراقبة السنوية للدول التي ستواجه كوارث وأزمات إنسانية، وكان لدول القارة السمراء النصيب الأكبر في القائمة.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن القتال المستمر والانهيار الاقتصادي أبرز الأسباب التي ستعرض هذه الدول للأزمات الإنسانية المأساوية التي سينتج عنها تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة انقطاع الأدوية والإمدادات الغذائية، واللجوء والهجرة وازدياد عدد الوفيات من كل الفئات العمرية.

وإلى جانب الحروب هناك أسباب وعوامل أخرى كالجفاف والفيضانات والأمراض والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية وجميعها تعود بآثار كبيرة على السكان المدنيين.

وبحسب موقع إنسايدر فإن هذه البلدان هي موطن لأقل من 6% من سكان العالم، ولكنها أنتجت ما يقارب 74% من اللاجئين في العالم.


إليكم قائمة العشر دول الأكثر عرضة للأزمات الإنسانية في 2020



جمهورية الكونغو الديمقراطية





جمهورية الكونغو الديمقراطية الشرقية هي موطن لأكثر من 100 مجموعة إرهابية مسلحة، إلى جانب ذلك ينتشر مرض الإيبولا والحصبة بشكل كبير في البلاد.

ونتيجة الصراع المسلح والأزمات الصحية تواجه الكونغو عقود من التراجع وضعف البنية التحتية.

ويعتمد السكان إلى حد كبير على زراعة الكفاف أي زراعة الأطعمة التي تكفيهم لإطعام أنفسهم وعائلاتهم، مما يجعل البلاد عرضة للكوارث الطبيعية والصراعات.

ويحتاج أكثر من 16 مليون مواطن كونغولي إلى المساعدة الإنسانية، ونحو 5 ملايين شخص في البلاد مهجرون داخلياً مما يجعل البلاد موطناً لأكبر عدد من النازحين داخلياً في أفريقيا.


سوريا





اشتعلت الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011، وخاضت البلاد العديد من الحروب وشاركت القوى العالمية بها.

وبحسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة في مارس 2019 فإن القتال المستمر والغارات الجوية نتجت عنها أضرار بكميات هائلة من البنية التحتية المدنية، ما أدى إلى بقاء أقل من نصف المرافق الصحية في البلاد تعمل بكامل طاقتها، وأكثر من مدرسة واحدة من بين كل 3 مدارس متضررة.

كما أسفر الصراع عن نزوح أكثر من 6 ملايين نازح داخلياً، و5.7 مليون لاجئ، مما يجعل هذه الأزمة أكبر أزمة في العالم، وفي الوقت نفسه أغلقت تركيا ودول أوروبية متعددة أبوابها بوجه هؤلاء المهاجرين .

ولا يزال القتال حتى الآن بين النظام السوري والمعارضة شديداً، والمئات من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي عالقون في مخيمات اللاجئين في شمال شرقي البلاد دون قبول بلادهم بالرجوع الى حيث ينتمون.

وفي أكتوبر 2019 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مثير للجدل سحب 1000 جندي أمريكي من شمال سوريا، الأمر الذي مهد الطريق للغزو التركي ومحاربة وحدات حماية الشعب التي يقودها الأكراد، وأدى ذلك إلى فرار مئات من سجناء ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي.


اليمن



نتيجة لانقلاب الحوثيين على الشرعية، واحتلالهم عاصمة اليمن صنعاء، ومنعهم وصول المساعدات، وقضائهم على البنية التحتية للبلاد، مع غياب واضح لأدنى شعور بالمسؤولية من قبلهم تجاه القضايا الإنسانية، دخلت اليمن في منحى إنساني صعب، رغم جهود دول التحالف العربي التي لا تتوقف من أجل تحسين أوضاع الشعب هناك، ومنذ عام 2015 توفي نحو 250 ألف شخص بسبب الحرب، وبحسب المنظمات الإنسانية فإن مرض الكوليرا متفشٍّ في اليمن منذ 3 سنوات مضت.





نيجيريا





تواجه نيجيريا صراعاً داخلياً استمر عقداً من الزمان في الشمال الشرقي وتصاعدت التوترات في الشمال الغربي، ما أدى إلى زعزعة في الاستقرار الإقليمي، وتسبب في نزوح ما يقارب 540 ألف شخص من النازحين داخلياً في المناطق الشمالية.

وتخضع أجزاء كبيرة من الشمال الشرقي فعلياً لسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة كجماعة بوكو حرام التي تنتمي الى تنظيم داعش الإرهابي، وبسبب ذلك يعاني نحو 1.2 مليون نسمة من عدم القدرة على الوصول إلى مصادر الغذاء.

ويضاعف ذلك استمرار خطر الجفاف والفيضانات خلال موسم الأمطار وانتشار الكوليرا، كما أن المنطقة تضم بنية تحتية ومرافق رعاية صحية ضعيفة جداً في مكافحة هذه الظواهر.

ويختلف الفقر النسبي ووضع البنى الأساسية عن الثروة في المدن الجنوبية الكبرى مثل لاغوس والعاصمة أبوجا.


فنزويلا





سببت الأزمة الفنزويلية بين الرئيس نيكولاس مادورو وخصمه المعارض خوان غواديو أزمة اقتصادية شهدت تضخماً حاداً بلغ 10 ملايين%، ونقصاً في الغذاء والدواء ونزوحاً مستمراً من قبل الشعب .

وتركت الأزمة التي لا تزال مستمرة 94% من الأسر في حالة فقر، و90% من المستشفيات تبلغ عن نقص في الإمدادات، وفقاً لإحصائيات وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2018.

وبحسب الأمم المتحدة فإن نحو 7 ملايين شخص، أو 1 من بين كل 4 أشخاص من السكان، يحتاجون أيضاً إلى المساعدة الإنسانية.

وفرضت الحكومة قيوداً على المجموعات الإنسانية وبعض الواردات التي تدخل البلاد، وتعاني البلاد من انقطاع الشبكة العنكبوتية كوسيلة ضغط وخنق للمعارضة.

وبحسب الإحصائيات فإن نحو 4.6 مليون فنزويلي فروا من البلاد بدءاً من نوفمبر 2019 ولا يزال العدد في ارتفاع، وذهب الكثير منهم إلى البلاد المجاورة مثل كولومبيا والبرازيل التي بدورها شددت المنافذ الحدودية.


أفغانستان





لاتزال أفغانستان تواجه عدم استقرار سياسي منذ الغزو الأمريكي في عام 2001، والذي لا يزال مستمراً، وتستمر الاشتباكات بين الجماعات المسلحة بما في ذلك طالبان وداعش الإرهابيان مع الحكومة.

وأسفر الصراع عن نحو 2.5 مليون لاجئ خارج البلاد وفقاً للأمم المتحدة، ولا تزال البلاد تواجه مخاطر الجفاف والانهيارات الأرضية والنشاط الزلزالي الذي تَفاقم بسبب ضعف البنية التحتية، كما أظهرت التقارير أن خطر الهجمات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان كبير جداً.


جنوب السودان





يشهد جنوب السودان حرباً أهلية من عام 2013، أي بعد عامين من استقلاله، وأسفرت المعارك منذ بدئها عن 2.2 مليون لاجئ و1.5 مليون نازح داخلي وفقاً للأمم المتحدة، وتتفاقم مخاطر انعدام الأمن الغذائي التي يضاعفها الفساد ومخاطر الجفاف والعواصف، وقالت الأمم المتحدة إن الفيضانات الموسمية الغزيرة في عام 2019 أدت إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل الملاريا والإسهال إضافة إلى الحمى والملاريا .

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن الوصول إلى جنوب السودان صعب أيضاً بسبب النزاع والحواجز البيروقراطية من الحكومة والجماعات المسلحة، وأضافت أن العشرات من العاملين في المجال الإنساني قتلوا أيضاً منذ عام 2012.

بوركينا فاسو





نمت التهديدات الإنسانية بشكل كبير في العام الماضي في بوركينا فاسو التي تعد موطناً للنزاعات المسلحة التي تقوم بها الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

وقد قامت هذه الجماعات المسلحة أيضاً بالتشريد القسري ودعت المدنيين للانضمام إلى تحركاتهم.

وقد ارتفع عدد النازحين داخلياً من أقل من 9000 في بداية عام 2018، إلى 47000 في بداية عام 2019، إلى 56000 في نهاية عام 2019، حسب ما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية.

كما أجبر العنف ما يقرب من 2000 مدرسة و91 منشأة للرعاية الصحية على الإغلاق، تاركة 270000 طفل دون تعليم رسمي وأكثر من 1.2 مليون شخص دون الحصول على الرعاية الصحية، حسب ما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية.

في عام 2018، تمت تسمية البلد كواحد من أفقر دول العالم من قبل صندوق النقد الدولي، الذي لاحظ أن الشخص العادي هناك يعيش على أقل من 1000 دولار في السنة.


الصومال





شهد الصومال صراعاً مستمراً منذ التسعينيات، تاركاً أجزاء كبيرة من السكان مشردين داخلياً أو فروا إلى البلدان المجاورة.

تسبب الجفاف في منطقة القرن الأفريقي في نزوح السكان وترك السكان يواجهون خطر عدم وجود طعام.

تواجه البلاد أيضاً عنفاً من جماعات بما في ذلك حركة الشباب الإرهابية، التي لها صلات بتنظيم القاعدة، والشركات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.


جمهورية أفريقيا الوسطى





استولى ائتلاف من جماعات مسلحة ذات أغلبية مسلمة والمعروفة باسم سيليكا على عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى في عام 2013، وشهدت البلاد مقتل الآلاف وسط قتال مع الميليشيات المسيحية منذ ذلك الحين.

وقالت اللجنة إن الحكومة و14 مجموعة مسلحة وقعت اتفاق سلام في فبراير 2019، لكن لم يتم الالتزام بذلك إلا جزئياً واستمر الصراع.

تم إجبار أكثر من 1 من كل 4 من سكان البلاد على ترك منازلهم، تاركين 600 ألف شخص نازح داخلياً و600 ألف آخرين يفرون إلى البلدان المجاورة مثل الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.

كما أن البلاد عرضة للفيضانات السيئة، والناس معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي فيروس الإيبولا من جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.