الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بالتفاصيل.. عكرمة صبري يتحدى الاحتلال ويصلي الجمعة في الأقصى



تحدى رئيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم الجمعة، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإبعاده عن المسجد المبارك وأدى صلاة الجمعة فيه.

وحمل العشرات من الشبان الفلسطينيين الشيخ صبري على الأعناق وأدخلوه من باب الأسباط وهم يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».

وروى أحد المصلين الذين شهدوا الحادثة لـ«الرؤية» تفاصيل دخول الشيخ صبري إلى المسجد، مبيناً أنه وصل إلى باب الأسباط وكان معه عدد من المصلين، فتصدى له 5 من قوات الاحتلال المدججين بالسلاح والهراوات، وبعد محاولات ونقاش لعدة دقائق سمحوا لبعض الفلسطينيين بدخول المسجد، لكنهم رفضوا الدخول إلا برفقة خطيب الأقصى.

وأضاف: «في هذه الأثناء زاد عدد المصلين على الباب، وخرج آخرون من داخل المسجد، في حين زاد عدد الجنود إلى 10، وخلال عملية التدافع وزيادة عدد المصلين تمكّن الشيخ من الدخول وحمله الشبان على الأكتاف».

ورفع المصلون المظلات فوق الشيخ صبري الذي يناهز 70 عاماً، ليحموه من المطر، إلى أن أوصلوه إلى الحرم القدسي الشريف ليصلي فيه متحدياً بذلك قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع تنتهي غداً السبت.

وكان الشيخ صبري أكد في تصريح سابق لـ«الرؤية» أن الاحتلال الإسرائيلي يتهمه بالتحريض على فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى قبل قرابة عام واحتشاد آلاف المصلين في صلاة الفجر يومياً، ولذلك قرر إبعاده لمدة أسبوع عن المسجد الأقصى.

وقال صبري: «قلت لضباط الاحتلال إنني أخطب في المسجد الأقصى منذ عام 1973، وأنا جزء من المسجد الأقصى، والأقصى جزء مني ولن أتخلى عنه في يوم من الأيام».

ووصف خطيب المسجد الأقصى القرار الإسرائيلي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع بأنه إجراء تعسفي هدفه تخويف الناس وإبعادهم عن المسجد الأقصى والتضييق على المواطنين في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف: «هذا الأمر لن يمر، وسنبقى ندافع عن المسجد الأقصى حتى أنفاسنا الأخيرة».

وكان المقدسيون قد أجبروا قوات الاحتلال الإسرائيلي على فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك في شهر فبراير الماضي بعد إغلاقه بالسلاسل منذ عام 2003.

ويتعرض المسجد الأقصى يومياً لعمليات اقتحام من قبل مستوطنين يهود بحماية جنود الاحتلال، ما دفع المقدسيين، قبل أسبوع، إلى الدعوة لصلاة الفجر في المسجد الأقصى لحمايته من اقتحام المستوطنين.