الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الجيش السوري يحكم سيطرته على حلب ويواصل قصف الإرهابيين

الجيش السوري يحكم سيطرته على حلب ويواصل قصف الإرهابيين

جنود الجيش السوري بعد السيطرة على حلب. (رويترز)

قال الجيش السوري، اليوم الاثنين، إنه فرض سيطرته الكاملة على عشرات البلدات في ريف حلب الشمالي الغربي وسيواصل حملته للقضاء «على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت».

ويأتي تقدم القوات السورية بعدما نجحت في طرد مسلحي الفصائل من طريق «أم5» السريع الرئيسي الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق مما أعاد فتح أسرع طريق بين أكبر مدينتين سوريتين للمرة الأولى منذ سنوات في إنجاز استراتيجي كبير.

وبدعم من ضربات جوية روسية مكثفة، تقاتل القوات السورية منذ بداية العام لاستعادة ريف حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة حيث آخر معاقل المعارضة المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وذكر عاملون في مستشفى أن ضربات جوية نفذتها القوات السورية، اليوم الاثنين، أصابت بلدة دارة عزة قرب الحدود التركية على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة حلب مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وأجبر مستشفيين على الإغلاق.

وذكر شهود أيضاً أن ضربات جوية استهدفت مناطق في جنوب محافظة إدلب.

ودفع تقدم القوات السورية مئات الآلاف من المدنيين للفرار صوب الحدود مع تركيا في أكبر عملية نزوح جماعي في الحرب الدائرة منذ 9 سنوات.

وأثرت مكاسب الحكومة السورية على التعاون الهش بين أنقرة وموسكو اللتين تدعمان طرفين مختلفين في الصراع.

وبدأت تركيا وروسيا جولة جديدة من المحادثات في موسكو، اليوم الاثنين، بعد أن طالبت أنقرة مراراً بتراجع قوات الأسد وتطبيق وقف لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هجمات الإرهابيين على قواعد روسية ومواقع سورية تواصلت «ومن غير الممكن أن يمر ذلك دون رد».

وأضاف «القوات من روسيا وتركيا على الأرض في سوريا، في إدلب، على تواصل مستمر بشأن التغييرات في الأوضاع. هناك تفاهم كامل بينها». وكانت القوات المسلحة السورية قد قالت في بيان إن الجيش سيواصل ما وصفته بأنه «مهامه المقدسة والنبيلة في القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية».

وأضاف البيان «استعيدت السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي».

وذكرت صحيفة الوطن السورية أن طريق «أم5»، وهو شريان حيوي في شمال سوريا، سيكون جاهزاً لاستخدام المدنيين بنهاية الأسبوع. وشهدت مدينة حلب، التي كانت ذات يوم المركز الاقتصادي لسوريا، بعضاً من أشد المعارك في الحرب بين عامي 2012 و2016.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد القوات السورية إذا لم تنسحب من إدلب بنهاية الشهر، ويوم السبت عدّل أردوغان هذه المهلة فيما يبدو قائلاً إن تركيا «ستتعامل مع ذلك» قبل نهاية الشهر ما لم يحدث الانسحاب.

وأرسلت تركيا التي يساورها القلق من أزمة لاجئين جديدة على حدودها آلاف الجنود ومئات القوافل من العتاد العسكري لتعزيز نقاط المراقبة التي أقامتها في إدلب بموجب اتفاق مع روسيا عام 2018 لخفض التصعيد.