الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مصر تصعد لهجتها مع إثيوبيا وتحشد الدعم العربي في ملف سد النهضة

سارة عبد المنعم

غداة إصدار بيان شديد اللهجة ضد إثيوبيا، بدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، جولة عربية تشمل 7 دول عربية فيما قال خبراء إنه محاولة لحشد الدعم العربي لموقف مصر في الخلاف بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وتخلت الخارجية المصرية عن اللهجة الناعمة في بيان أصدرته يوم السبت، وانتقدت فيه البيان الذي أصدرته إثيوبيا اليوم السابق ورفضت فيه موقف جامعة الدول العربية الداعم لمصر.


وقالت الخارجية المصرية إن البيان الإثيوبي اتصف "بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء".


وبدأ وزير الخارجية المصري جولة عربية الأحد تشمل 7 دول منها 5 من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى العراق والأردن التي كانت المحطة الأولى في الجولة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عضو الوفد المصاحب للوزير سامح شكري في الجولة، السفير أحمد حافظ، لـ"الرؤية"، إن الزيارة تتعلق بقضية سد النهضة، وعرض الموقف المصري من هذه المسألة، والتشاور مع الأشقاء العرب الداعمين لموقف مصر، والذي ظهر جلياً في اجتماع الجامعة العربية يوم الرابع من مارس.

وأضاف أن الأردن من الدول التي دعمت الموقف المصري.

وقال السفير نزيه النجاري، عضو الوفد المرافق لوزير الخارجية، لـ"الرؤية"، إن مصر تحمل رسائل تقدير للموقف العربي الداعم لمصر في قضية سد النهضة، وسيجري الوفد مشاورات حول مزيد من المواقف العربية المشتركة الموحدة في هذا الصدد، وشرح القضية والموقف المصري بشكل أكثر تفصيلاً وأكثر وضوحاً بالنسبة للأخوة العرب.

ودعت جامعة الدول العربية، في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب، الأربعاء الماضي ، إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية. وتحفظت السودان على القرار، ورفضت وزارة الخارجية الإثيوبية، قرار الجامعة العربية بشأن سد النهضة، مشددة على أن لها الحق في استخدام موارد مياه النيل.

وقال وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، إن جولة شكري تبين الاهتمام بوجود موقف عربي موحد مساند للمطالب المصرية، حيث من الممكن أن يكون أحد عوامل الضغط على إثيوبيا، لتمضي في مسار المفاوضات التي أجريت في واشنطن، وكانت احتمالات نجاحها قائمة.

وأضاف العرابي، لـ"الرؤية"، أن الجولة معنية بشكل أكبر بالتوصل إلى قاعدة صلبة من المواقف العربية الداعمة لمصر في ملف سد النهضة، لافتاً إلى أنه مطلوب أن تمضي إثيوبيا في مسار المفاوضات الذي بدأ برعاية البنك الدولي، والولايات المتحدة، والذي كان مرضياً للجميع.

وتشمل جولة شكري الإمارات والسعودية والبحرين وسلطنة عمان والكويت إلى جانب العراق والأردن.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفير مصر سابقا لدى عدد من دول الخليج، السفير أشرف حربي، إن الجولة ستتناول تطورات ملف سد النهضة والأوضاع في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية.

وأضاف حربي لـ"الرؤية"، أن الإجراءات المتخذة بشأن فيروس كورونا ستكون حاضرة على جدول أعمال الجولة.

وقيدت دول خليجية حركة السفر إلى مصر، ودخول المصريين إلى أراضيها بعد الإعلان عن كشف حالات إصابة بفيروس كورونا في مصر ودول أخرى بالمنطقة.