الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

إغلاق المعابر بسبب «كورونا» يهدد حياة الآلاف من مرضى السرطان في غزة

إغلاق المعابر بسبب «كورونا» يهدد حياة الآلاف من مرضى السرطان في غزة

مسئول في وزارة الصحة الفلسطينية عند معبر إيرز. (أ ف ب)

تسببت قرارات الإغلاق التي اتخذتها السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، لدرء مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد، في خطورة على حياة مرضى آخرين يعالجون من أمراض مزمنة، ولاسيما مرضى السرطان.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن حالة الطوارئ بداية الشهر الجاري وتبعته الحكومة الإسرائيلية بإعلان حالة الطوارئ وإغلاق معبر إيرز «بيت حانون»، بعد ارتفاع عدد الإصابات في إسرائيل إلى 315 حالة.

لكن هناك نحو 12.600 مريض مصاب بالسرطان في غزة وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى الآلاف من المرضى المصابين بأمراض مزمنة أخرى ويحتاجون للعلاج سواء في المستشفيات الإسرائيلية أو الفلسطينية ولا تسمح حالة أغلبهم بالانتظار أسابيع أو شهوراً حتى ينقشع فيروس كورونا.

يقول عماد شعبان مريض بسرطان الدم منذ 13 عاماً، إنه توجه صباح اليوم الثلاثاء إلى معبر إيرز حسب موعد علاجه في مستشفى الاستشاري الطبي بمدينة رام الله، ولكنه فوجئ بإغلاق المعبر ووقف علاج المرضى، فعاد إلى المنزل دون تلقي الجرعة الكيمياوية المخصصة له.

وأضاف شعبان لـ«الرؤية»: «أعاني من تضخم الأورام في أماكن متفرقة من جسدي ويجب أن أخضع شهرياً للعلاج داخل المستشفيات التخصصية في إسرائيل أو الضفة الغربية، وفي حال تأخر الجرعات الكيماوية التي أخضع لها، سأعاني بشدة من آلام لا تطاق»، مستذكراً ما حدث له خلال حرب 2014، عندما تأخر 10 أيام عن موعد الجرعة، فكانت النتيجة دخوله المستشفى للعلاج لمدة 42 يوماً.

حالة شعبان لا تختلف كثيراً عن ظروف المريض نافذ اللوح، وهو أيضاً مريض بسرطان الدم، وطالب خلال حديثه لـ«الرؤية» في حال استمرار إغلاق المعبر بأن يتوفر العلاج في الوقت المناسب.

وقال: «ما يهمنا هو الحصول على العلاج ونأمل من الجهات المختصة التوصل إلى حلول لمعاناتنا. ندرك مخاطر الأوضاع القائمة في إسرائيل، ونتخوف من أن نكون سبباً في نقل الفيروس وذلك لضعف أجهزة مناعتنا».

في تصريحات لـ«الرؤية»، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة: «نحاول جاهدين إيجاد حلول فعلية لإنقاذ حياة مرضى السرطان والأمراض المزمنة في ظل تفشي فيروس كورونا في إسرائيل وحظر التنقل داخل إسرائيل والضفة الغربية، لمنع وصول أي إصابة إلى القطاع».

وأوضحت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أن القطاع الدوائي وفق إحصائيات شهر فبراير الماضي للأمراض المزمنة يشهد عجزاً في 202 من الأصناف الدوائية، ويشكل 39% من العجز في مجمل القطاع الدوائي، حيث تبلغ نسبة العجز في أدوية السرطان 48% من مجمل الأدوية العلاجية.