الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

7 مؤشرات إيجابية تدل على اقتراب موعد انتهاء جائحة كورونا

مع اقترابنا من مشارف الشهر السادس من أزمة كورونا العالمية، وفي ظل تسابق الجهود العالمية والعلمية لاحتواء الفيروس وتطوير اللقاح، ربما يتساءل العديدون عن موعد اقتراب انتهاء الجائحة، أو ما إذا كانت ستنتهي حقاً أم تبقى معنى لفترة أطول أو للأبد

.

وفي ظل العديد من التساؤلات، تعكس الصورة الواقعية العديد من المؤشرات الإيجابية التي تحمل الإجابة، والتي تشير إلى قرب انتهاء موعد الجائحة.

ضعف انتشار الفيروس



على الرغم من أن أعداد الإصابات لا تزال في ارتفاع، إلا أنها شهدت تراجعاً واضحاً في الأيام الأخيرة على مستوى العالم، وخاصة في القارة العجوز التي شهدت انتشاراً واسعاً للمرض خاصة في إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا.

وحتى أمريكا التي سجلت أعلى معدل للإصابات في العالم تشهد تراجعاً واضحاً، وفي إشارة لذلك أعلنت سلطات مدينة نيويورك مؤخراً إغلاق مستشفى ميداني في حديقة سنترال بارك الشهير بسبب تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما يمثل منعطفاً مهماً في مسار انتشار الفيروس في دولة تضم أكبر عدد من الإصابات في العالم.

وفي اليابان أكدت الحكومة اليابانية أنها تنوي رفع حالة الطوارئ المفروضة لكن ليس في المناطق التي تحتوي على كثافة سكانية، وذلك بعد التراجع الواضح في أعداد الإصابات.

وشهدت أوروبا تراجعاً واضحاً في عدد الإصابات، خاصة في إيطاليا وإسبانيا التي بدأت بتخفيف إجراءات الإغلاق بشكل تدريجي.

وأعلنت تايلاند أنها لم تسجل إصابات على مدى يومين، وقررت إعادة فتح مراكز التسوق والمتاجر الكبرى.

ضعف قوة فتك الفيروس



ليس فقط الإصابات، بل تشهد دول متعددة في العالم تراجعاً واضحاً وملموساً في أعداد الوفيات، وتشهد بريطانيا، البلد الذي كان من البلدان الأكثر، انحساراً واضحاً في أعداد الوفيات، وبلغ العدد يوم الجمعة 384 بتراجع لافت لمعدل الوفيات اليومية بعد أن بلغ في 12 مايو 627 حالة، وفي 13 مايو 494، وفي 14 مايو428.

وأحصت السلطات الفرنسية يوم السبت، 96 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد على مدى 24 ساعة ماضية، وهي أقل حصيلة للوفيات خلال الأيام السابقة.

كما أحصت إيطاليا يوم السبت 153 حالة وفاة بالفيروس مقابل 242 وفاة عن اليوم السابق، في تراجع واضح، وهي أدنى حصيلة للوفيات اليومية منذ 9 مارس في إيطاليا.

وسجلت إسبانيا الأسبوع الماضي أدنى عدد يومي من الوفيات منذ منتصف مارس.

وأشار العلماء إلى أن تراجع أعداد الوفيات علمياً يدل على ازدياد عدد الإصابات لحد معين أدى إلى ضعف الفيروس نتيجة لحدوث إلغاء لبعض الأحماض النووية في الشيفرة الوراثية في كل مرة ينتقل فيها من شخص إلى آخر.

دولتان تعلنان الانتصار على الوباء



في حين أن تراجع الوفيات والإصابات بالفيروس يعد مؤشراً إيجابياً، إلا أن المؤشرات لوحت ببدء مرحلة الانتصار على الوباء وذلك بعد إعلان دولتين في قارتين مختلفتين من انتهاء الوباء.

في أوروبا أعلنت سلوفينيا انتهاء وباء كوفيد-19 على أراضيها وأعادت فتح حدودها رغم أن بعض الإجراءات الوقائية لا تزال سارية.

وقال رئيس الوزراء يانيز يانشا يوم الخميس 15 مايو أيار 2020 "اليوم بات لدى سلوفينيا أفضل وضع سريري في أوروبا، ما يتيح لنا إنهاء الحالة الوبائية".

وسيعاد فتح حدود البلاد أمام كل مواطني الاتحاد الأوروبي فيما سيخضع الآخرون لحجر صحي.

وأعلنت وزارة الصحة في كمبوديا، أن آخر مريضة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تعافت وغادرت المستشفى، لتصبح الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا بلا أي إصابات، لكنها حثت المواطنين على الاستمرار في توخي الحذر.

تخفيف الإغلاق



وبدأت بعض الدول في أوروبا العودة بشكل تدريجي للحياة وإلغاء بعض القيود بعد العزل الصحي والحظر الشامل الذي تم تطبيقه منذ بدء تفشي فيروس كورونا الذي فرض إغلاقاً عالمياً.



وبدأت الدول برفع القيود على التجارة وعلى الحركة، وأعلنت عدد من الدول الأوروبية عن فتح المحال التجارية، والحدائق العامة والملاعب، بشكل تدريجي، وشهدت عدة ولايات في أمريكا تخفيفاً للإغلاقات.



وقرر عدد من الدول العربية تخفيف إجراءات الحظر وتقليص الأوقات كالإمارات والسعودية.

جهود جبارة لتطوير اللقاح



لا بد من أن اللقاح يستغرق العديد من الوقت ليثبت نجاحه وفعاليته، إلا أن الجهود العالمية والعلمية وفرت العديد من الوقت في رحلة تطوير اللقاح.

وتجرى في هذه اللحظة مئات التجارب حول اللقاحات الترشيحية في كل أنحاء العالم، في حين حددت بعض الشركات مواعيد طرح اللقاح في الربع الأخير من هذا العام.

عودة الرياضة



تدرس عدة دول كبريطانيا وألمانيا عودة المنافسات الرياضية الشهر المقبل بدون حضور جماهيري، كما يسعى اتحاد كرة القدم الأوروبي (يويفا) بإعادة البطولات الأوروبية قريباً، وأظهرت علامات واضحة لرفض إلغاء الموسم.

العالم في الطريق الصحيح



تقول عالمة الوبائيات وعالمة الأحياء التطورية سارة كوبي من جامعة شيكاغو إن الإجابة عن هذا السؤال لا تحتاج إلى التفكير فهي موجودة في تجارب الأوبئة السابقة وتنحصر الإجابة في 3 إجراءات أو إحداها، وهي استمرار التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي لكسب الوقت، التوصل إلى مضادات لتخفيف الأعراض، واللقاح، وفي الوقت الحالي الأمر بيد التزام الجماهير بالقيود ومدى استجابة الحكومات بفعالية.

وبسبب أزمة كورونا توحد الباحثون معاً في كل أنحاء العالم كما لم يحدث من قبل، ويعملون على جبهات متعددة لتطوير العلاج أو اللقاح.

وفي حال أثبتت أي من الأدوية المضادة للفيروسات التي هي قيد التطوير فعاليتها، فستكون من ضمن الخيارات المتاحة لدينا، وستقلل من الإصابات الشديدة

والوفيات.

كما أشارت إلى أن هناك بصيص أمل في أن تكون تقنية فحص الأجسام المضادة للفيروس التي تكونها أجسام المصابين مؤشراً على حصانتهم، وفي نفس الوقت ستكون مفيدة للغاية، إذ يمكن استخدام دم المتعافين الغني بالأجسام المضادة لعلاج الحالات الحرجة.