يواجه المشاهير الإيرانيون ضغوطاً كبيرة وتضييقاً من قبل السلطات عبر مراقبة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الضغوط التي يمارسها النظام على المشاهير في مجال الرياضة والفن في إيران، دفعت لاعبي المنتخب الوطني للكرة الطائرة، محمد موسوي، وسعيد معروف، لحذف منشورات لهما على موقع الصور «إنستغرام» انتقدا فيها إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري.
وذكرت تقارير صحافية أنه تم استدعاء اللاعب محمد موسوي للمحكمة، بسبب كتاباته المنتقدة للنظام عبر «إنستعرام»، حول الحادث الأليم الذي راح ضحيته جميع ركاب الطائرة الأوكرانية.
وكان لاعب المنتخب الوطني للكرة الطائرة، قد أعرب بعد إطلاق صواريخ الحرس الثوري على طائرة الركاب 752، عن تعازيه لأسر ضحايا احتجاجات نوفمبر، وحادث إسقاط الطائرة الأوكرانية عبر حسابه على «إنستغرام»، بحسب موقع إيران انترناشيونال.
وكتب اللاعب سعيد معروف أيضاً: «في أحلك الليالي في تاريخ الوطن، أدعو جميع مواطني بلدي المحبط والمضطهد والفقير والمفجوع، من كل لغة وقومية ينتمي لها، لدعم بعضهم بعضاً».
وحسب التقارير الإيرانية فإن اللاعبين حذفا المنشورات بعد تعرضهما لممارسة ضغوط من الأجهزة الأمنية.
وكان مقطع فيديو سجله الممثل الإيراني، بيجن بنفشه خاه، في مكتب وكالة «تسنيم» المقربة للحرس الثوري، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإيرانية، حيث قدم الممثل تعازيه في وفاة المطربة والممثلة مرجان التي وافتها المنية الأسبوع الماضي في المنفى خارج بلادها.
لكن بنفشه خاه اضطر إلى تسجيل مقطع فيديو آخر يوضح فيه أنه لم يكن يعرف انتماء مرجان السياسي إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام في طهران، منتقداً الإعلام الفارسي في الخارج الذي قام بنشر تعازيه في موت مرجان.
وعلى موقع «إنستغرام» نشر نصاً توضيحياً مشتركاً مع الممثلين السينمائيين رويا مير علمي، وخسرو أحمدي، جاء فيه: «نشر التعازي في موت المطربة مرجان لا يؤيد بأي شكل من الأشكال الانتماءات السياسية والفكرية للفنانة الراحلة».
وفي سياق موازٍ، نشرت كل من الفنانة تهمينه ميلاني، ومتين ستوده، وبهنوش بختياري، بيانات أكدن خلالها عدم وجود أي صلة لهن بمنظمة مجاهدي خلق، ومريم رجوي.