الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ثورة على السفينة «أوشن فايكينغ».. إعلان الطوارئ بعد شجارات وانتحار

يسود توتر شديد على متن سفينة إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط «أوشن فايكينغ»، والتي تقل حالياً 180 مهاجراً، بسبب شجارات ومحاولات انتحار وتهديدات لأفراد طاقمها، ما دفعها إلى إعلان «حالة الطوارئ» أمس.

كان رجلان ألقيا بنفسهما من على متنها في خطوة يائسة أمس الأول. وفي اليوم التالي، قبل توزيع وجبة الفطور، جرت محاولة انتحار واندلع شجار بين العديد من المهاجرين الذين أنقذتهم السفينة في 4 عمليات بين 25 و30 يونيو الماضي.

وقالت منظمة الإغاثة «إس أو إس المتوسط» التي تستأجر السفينة إنه منذ ذلك الحين «تدهور الوضع على متن السفينة إلى درجة أنه لم يعد من الممكن ضمان سلامة المهاجرين الـ180 الذين تم إنقاذهم والطاقم».

وتريد المنظمة إنزال المهاجرين «فوراً» من السفينة، التي صعد على متنها صحافي من وكالة «فرانس برس».

وقالت الناطقة باسم المنظمة لورانس بوندار لفرانس برس إنه «نظراً للتوتر الشديد» السائد، أعلنت «أوشن فايكينغ» أنها «في حالة طوارئ، في سابقة» لسفينة تابعة لـ«إس أو إس المتوسط» التي بدأت عمليات إغاثة منذ 4 سنوات ونصف بسفينة «أكواريوس».

وقدمت السفينة قبل أسبوع أول طلب للرسو في مرفأ وإنزال الركاب. لكن بعد 7 طلبات خلال 7 أيام، لدى السلطات الإيطالية والمالطية، حصلت المنظمة على رد سلبي. وكانت واحدة من عمليات الإنقاذ جرت في المياه بين هذين البلدين.

ومنذ الخميس، جرت شجارات على سطح السفينة بين مهاجرين، و6 محاولات انتحار أحصتها المنظمة. لكن منذ الجمعة، تستهدف تهديدات صادرة عن مجموعة واحدة من المهاجرين، طاقم السفينة.

من جهة أخرى، طلبت «إس أو إس المتوسط» بعد ظهر أمس إجلاء طبيا بسبب «انهيار عصبي حاد» لهذه المجموعة التي تضم 44 شخصاً من تونسيين ومغاربة ومصريين.

وقال لودوفيك، أحد البحارة المنقذين، الذي يشارك في العمليات منذ البداية: «لا أشعر أنني في أمان. يجب أن نجد مرفأ الآن، إنها مسألة سلامة». وأضاف أنه لم يرَ «يوما مثل هذا العنف» على متن سفينة.

وأكدت المنظمة أن هذا الوضع هو «نتيجة مباشرة للبقاء الطويل الأمد وغير المجدي في البحر».

وتبحر السفينة حالياً قبالة سواحل صقلية.