الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

العراقيون يشيعون جثمان الهاشمي وسط دعوات بتقديم منفذي عملية اغتياله للعدالة

العراقيون يشيعون جثمان الهاشمي وسط دعوات بتقديم منفذي عملية اغتياله للعدالة

هشام الهاشمي - سكاي نيوز

شيع عراقيون، الثلاثاء، في العاصمة بغداد، جثمان الخبير الأمني هشام الهاشمي، الذي اغتاله مسلحون مجهولون مساء الاثنين، في حادثة أثارت موجة غضب داخل العراق وخارجه، حيث تعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن منفذي العملية.



وحمل أصدقاء الهاشمي وأفراد عائلته نعشه على الأكتاف وساروا به نحو مثواه الأخير، وسط دموع الحزن والأسى على مقتله، الذي قوبل بتنديد محلي ودولي.

وقال الباحث في الشأن الإيراني، سرمد البياتي، إن أصدقاء الهاشمي الذين لم يستفيقوا من صدمة اغتياله، يطالبون رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالكشف عن مرتكبي الجريمة، باعتباره شخصية عامة.

واعتبر البياتي أن اغتياله كان بمثابة «اغتيال للأصوات الداعية لنزع سلاح الميليشيات».

وهزت حادثة اغتيال الهاشمي، المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة والمسلحة، الرأي العراقي والدولي، بحسب زميله نجم القصاب.

وقال القصاب إن حادثة الاغتيال ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة، إذا ما استمرت الميليشيات المسلحة بتهديد أمن العراقيين وفرض سطوة سلاحها على هيبة الدولة.

الهاشمي، خبير بارز في شؤون تنظيم داعش الإرهابي والمنظمات المسلحة الأخرى، كان ضيفاً معتاداً على التلفزيون العراقي وكثيراً ما لجأ إليه مسؤولو الحكومة والصحفيون والباحثون للاستفادة من خبرته.

لم يعلن أحد مسؤوليته على الفور عن القتل الذي يأتي بعد أسابيع من قوله لأصدقائه المقربين إنه تلقى تهديدات من جماعات مسلحة، ويتزامن القتل أيضاً مع إطلاق وابل من الصواريخ استهدفت مصالح أمريكية وألقي باللوم فيها على جماعات مسلحة مدعومة من إيران.

ونفذت السلطات مداهمة الأسبوع الماضي في بغداد اعتقلت فيها 14 من أعضاء كتائب حزب الله المشتبه بأنها وراء تنظيم الهجمات، وأفرج عن كل المعتقلين فيما عدا واحداً بعدها بأيام.

وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إن قوات الأمن العراقية لن تدخر جهداً في ملاحقة قتلة الهاشمي.

بعد ساعات على مقتل الهاشمي، أقالت السلطات أبرز قيادي في الشرطة المسؤول عن حي زيونة وبدأت تحقيقاً في نشاطاته، وفقاً لأمر من مكتب رئيس الوزراء اطلعت عليه أسوشيتد برس.

وانهالت الإدانات من مسؤولين عراقيين فيما لفت الصدمة أنحاء البلاد مع إعلان نبأ مقتل الهاشمي.

وقال نجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان شمال العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في تغريدة على تويتر الثلاثاء إن على السلطات إيجاد مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة.

وكان الهاشمي قد اغتيل، الاثنين، عندما كان في سيارته أمام منزله بحي زيونة بالعاصمة بغداد. وأظهرت لقطات فيديو سجلتها إحدى كاميرات المراقبة المثبتة في المكان مسلحاً يتقدم صوب مركبة الهاشمي حيث فتح النار عليه وقتله.

ووصف مسؤولون في الحكومة العراقية الحادث بعملية قتل متعمد، دون أن يوجهوا أصابع الاتهام إلى جماعة معينة.