الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تزايد حالات كورونا بأفريقيا والهند بسبب عدم المساواة الطبية

تزايد حالات كورونا بأفريقيا والهند بسبب عدم المساواة الطبية

تتزايد المخاوف من عدم المساواة. (أ ب)

تضاعفت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في جنوب أفريقيا في غضون أسبوعين إلى ربع مليون، وشهدت الهند، اليوم، أكبر ارتفاع يومي لها حيث تجاوز الإجمالي 800 ألف حالة.

وتتزايد المخاوف من عدم المساواة حيث يسعى العاملون في مجال الصحة إلى حماية أفضل، بينما يقوم بعض الأغنياء بتخزين المعدات في المنزل.

على الصعيد العالمي، أُصيب أكثر من 12 مليون شخص بالفيروس، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة «جونز هوبكنز». وتوفي أكثر من نصف مليون. يعني النقص في مواد الاختبار وضعف جمع البيانات في بعض البلدان أن الأرقام الحقيقية غير معروفة.

الدول الأكثر تضرراً هي من بين أكثر الدول التي تعاني من عدم المساواة. وتتصدرها جنوب أفريقيا، حيث يكشف الوباء الفجوة في الرعاية الصحية.

قالت لين ويلكنسون، اختصاصية الصحة العامة في مستشفى ميداني، لـ«أسوشيتد برس» إنه في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا من الصعب العثور على أجهزة التنفس التي تشتد الحاجة إليها، والتي تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس جراء جائحة كوفيد-19.

في غضون ذلك، تعاني المستشفيات العامة في جنوب أفريقيا من نقص في الأكسجين الطبي، وتشهد الآن نسبة أعلى من الوفيات مقارنة بالمستشفيات الخاصة، كما يقول المعهد الوطني للأمراض المعدية.

ويوجد في جنوب أفريقيا الآن أكثر من 250 ألف حالة مؤكدة، بما في ذلك أكثر من 3800 حالة وفاة.

فيما يزيد الأمور تعقيداً، أعلنت شركة الكهرباء المتعثرة في البلاد انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء، حيث تجلب جبهة باردة الطقس البارد. يعيش الكثير من فقراء الحضر في أكواخ من الخردة والمعادن.

في كينيا، غضب البعض على خلفية تقرير صحيفة محلية نقلت عن مصادر قولها إن العديد من المحافظين قاموا بتركيب معدات وحدة العناية المركزة في منازلهم. وفقدت البلاد أول طبيبة لها جراء «كوفيد-19» هذا الأسبوع.

«الرفاهية والسلامة المهنية والصحة للعاملين في الخطوط الأمامية هو الحد الأدنى غير قابل للتفاوض!!» هكذا علق اتحاد الممارسين الطبيين والصيادلة وأطباء الأسنان في كينيا بعد وفاتها.

واليوم، دعت النقابة والجماعات الطبية الأخرى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى تنفيذ حزمة تعويضات وعد بها لتخفيف «القلق والخوف الذي ساد، الآن، بين العاملين في مجال الرعاية الصحية».

وأُصيب أكثر من 8000 عامل صحي في جميع أنحاء أفريقيا، نصفهم في جنوب أفريقيا. وتقول المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة بها أدنى مستويات من العاملين الصحيين في العالم وأكثر من 550 ألف حالة، ويصل الوباء إلى «أقصى سرعة».

وتكافح أجزاء كثيرة من العالم الآن لمحاولة إعادة فتح اقتصاداتها ومواجهة موجة جديدة من العدوى.

ففي الهند، التي سجلت ارتفاعاً يومياً جديداً بلغ 27114 حالة، اليوم، فرضت ما يقرب من 12 ولاية إغلاقاً جزئياً في المناطق عالية الخطورة. شهدت زيادة حالات الإصابة حالات قفزت من 600 ألف إلى أكثر من 800 ألف في 9 أيام. والمجموع الآن وصل إلى 820916.

يتوافد الأشخاص المصابون على المستشفيات العامة في الهند، حيث إن العديد منهم غير قادرين على تحمل كُلف المستشفيات الخاصة التي تدعم بشكل عام معايير الرعاية الأعلى.

في أستراليا، تلقت ولاية فيكتوريا المحاصرة بعض الأخبار الجيدة، حيث أبلغ مسؤولو الصحة عن 216 حالة جديدة في الـ24 ساعة الماضية، بانخفاض من الرقم القياسي 288 في اليوم السابق. تأمل الولاية أن يؤدي إغلاق جديد لمدة 6 أسابيع في ملبورن، ثاني أكبر مدينة في أستراليا ويبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، إلى الحد من انتشار المرض.

في أمريكا اللاتينية، حيث يشتد التفاوت بين المواطنين، والبرازيل وبيرو من بين الدول الخمس الأكثر تضرراً في العالم، تنتشر جائحة كوفيد-19 في قيادة القارة، مع ثبوت إصابة رئيسَين آخرَين ومسؤولَين بارزَين في الأسبوع الماضي بالفيروس.