تشهد العديد من الدول تفشياً غير مسبوق لفيروس كورونا وازدياداً في عدد الإصابات، في حين بدأت بعض الدول بمواجهة الموجة الثالثة من الوباء.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم منذ انتشاره وحتى الآن 54 مليوناً و953 ألف إصابة، في حين تجاوز عدد الوفيات حاجز المليون و300 ألف إصابة.
الجزائر
الجزائر إحدى أكثر دول إفريقيا تضرراً من الجائحة، وتسجل بشكل شبه يومي محصلة إصابات متزايدة (أعلاها 867 إصابة في 13 نوفمبر).
وأحصيت في الإجمال نحو 68 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ تسجيل أول حالة في 25 فبراير، بينها أكثر من 2100 وفاة، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة.
وفرضت الجزائر، أمس الأحد، قيوداً جديدة من بينها غلق قاعات الرياضة والفضاءات الترفيهية والشواطئ في ظل ارتفاع عدد المصابين بمرض «كوفيد-19».
ذروة الانتشار في الأردن
أكد مسؤولون صحيون أردنيون، الاثنين، أن المملكة تعيش ذروة الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد، وهي المرحلة الرابعة في مراحل الانتشار المجتمعي.
وحذر المسؤولون من ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات خلال الفترة المقبلة، إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية والضرورية لمنع تفشي الفيروس بين السكان.
الموجة الثالثة في الهند
شهدت نيودلهي زيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا هذا الشهر، وهو ما وصفته السلطات بالموجة الثالثة، التي أودت بحياة ما يزيد على 600 مريض الأسبوع الماضي، حتى مع تراجع عدد المصابين في أنحاء أخرى من البلاد.
وسجلت الهند ما يربو على 8.8 مليون حالة إصابة مؤكدة، وهو ثاني أعلى مستوى في العالم بعد الولايات المتحدة، لكن عدد حالات الإصابة اليومية الجديدة انخفض منذ ذروته في منتصف سبتمبر.
كما بلغ إجمالي وفيات الفيروس لديها 129635 حالة. وسجلت وزارة الصحة الاتحادية 30548 إصابة جديدة اليوم الاثنين.
الموجة الثانية في السودان
يستعد السودان لمواجهة موجة ثانية من فيروس كورونا؛ حيث حذرت وزارة الصحة المواطنين من عواقب عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، فيما أعلنت جامعات عن توقف الدراسة فيها إلى أجل غير مسمى، وسط تصاعد أصوات المطالبين بعدم عودة الحظر الكلي من جديد.
وفي أحياء الخرطوم ومدن أخرى، عادت الأسواق والأماكن العامة وسرادق العزاء وقاعات الأفراح، لتمتلئ بالزوار من جديد، من دون اكتراث للإجراءات الصحية الاحترازية بشأن تفشي كورونا.
وأثار عدم اتباع التعليمات الصحية في الآونة الأخيرة، مخاوف واسعة من ارتفاع كبير في الإصابات، التي تخطت حاجز 14 ألف حالة حتى الآن مع تسجيل أكثر من 1100 وفاة.
وشكك كثير من المختصين في هذه الأرقام، مدعين أن السودان لا ينتهج أي سياسة عامة لفحص المواطنين، وتتم كل فحوصات كورونا -حتى الحكومية منها- بمقابل مادي لا يستطيع تحمله ذوو الدخل المتوسط.
وشهدت الأيام الماضية إصابة عدد من المسؤولين السودانيين وبعض السياسيين، مثل وزير الصحة الاتحادية المكلف د. أسامة عبدالرحيم، ووزير المالية المكلف د. هبة محمد، ورئيس حزب الأمة ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، والقيادي بالحرية والتغيير د. محمد عصمت.
الإصابات تعود لجنوب أستراليا
بعد عدة أشهر دون تسجيل أي حالات إصابة محلية بفيروس كورونا المستجد، سجلت ولاية «جنوب أستراليا»، اليوم الاثنين، ارتفاعاً كبيراً نسبياً في عدد الإصابات الجديدة، ما يهدد نجاح البلاد في السيطرة على الوباء.
وسجلت الولاية التي يقدر عدد سكانها بنحو 1.7 مليون نسمة 14 إصابة جديدة بكورونا اليوم، مقابل 3 فقط في اليوم السابق.
ووفقاً لمسؤولي الصحة، بدأت بؤرة التفشي من عامل بفندق مخصص للحجر الصحي، حيث نقل الإصابة بالفيروس إلى أفراد أسرته في عاصمة الولاية أديلايد.
وأعادت كافة الولايات والمناطق الأسترالية فرض قيود سفر على جنوب أستراليا، معلنة أنها بؤرة ساخنة لفيروس كورونا.
ذروة الموجة الثانية في باكستان
أظهرت بيانات صدرت، الاثنين، أن باكستان سجلت أعلى إصابات يومية بمرض «كوفيد-19» منذ يوليو الماضي، على مدار الأيام الأربعة الماضية، مع تزايد قوة الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب للمرض.
وسجلت البلاد 2128 إصابة جديدة، أمس الأحد، وهو اليوم الرابع الذي زادت فيه الحالات على 2000 يومياً.
وسجلت البلاد إجمالاً 359032 حالة إصابة و7160 وفاة بالمرض.
الولايات المتحدة
أعلن جاي إنسلي حاكم واشنطن فرض قيود جديدة على السكان والشركات بعد ارتفاع إصابات «كوفيد-19» بالولاية لمستوى قياسي وفقاً لموقع abc news.
وقال إنسلي للصحفيين في مؤتمر صحفي إن الولاية تمر حالياً بموجة ثالثة من الوباء، حيث تضاعف متوسط الحالات اليومية في الأسبوعين الماضيين، وأشار إلى أن أعداد الحالات اليومية تجاوزت المستويات المرتفعة في شهر مارس.
ويوم السبت سجلت ولاية واشنطن أكثر من 2286 إصابة، وهو رقم قياسي.
ولا تزال معظم الولايات تشهد ارتفاعات حادة في معدلات الإصابة، وأبلغت 47 ولاية، بالإضافة إلى واشنطن العاصمة وغوام وبورتوريكو، عن زيادة في عدد الحالات.
إيران تكافح للتصدي الموجة الثالثة
أعلنت إيران الاثنين أنها سجلت 13053 إصابة و486 حالة وفاة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الماضية.
وتعمل الحكومة على فرض قيود أشد صرامة للحد من تفشي الجائحة في الدولة الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط.
وأعلن الرئيس حسن روحاني أمس الأحد «التعبئة العامة للشعب والحكومة» لمواجهة الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا بعد ارتفاع الإصابات والوفيات إلى معدلات مقلقة في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت الحكومة أمس إنها ستفرض قيوداً أشد صرامة على طهران و100 مدينة وبلدة أخرى اعتباراً من 21 نوفمبر لمدة أسبوعين تشمل إغلاق الشركات والخدمات غير الضرورية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن السلطات الطبية قولها إن بعض المستشفيات لم يعد لديها أسرة متاحة للمرضى الجدد.
وحذر محسن هاشمي رئيس مجلس مدينة طهران من أن الوفيات قد تصل إلى 1000 في اليوم في العاصمة خلال الأسابيع المقبلة.
بشرى من موديرنا
أعلنت شركة موديرنا الأمريكية، الاثنين، أن النتائج الأولية للقاحها ضد فيروس كورونا فعال بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك، وهو ما يمثل انتصاراً ثانياً في المعركة ضد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص، بعد أيام من إعلان مماثل لشركة فايزر.
وسرعان ما قفزت أسهم الشركة بعد هذا الإعلان، لترتفع أسعارها إلى ٩% في تداولات ما قبل الافتتاح.
وأجرت الشركة نحو نصف مواقع دراستها في الولايات الأمريكية المتضررة بشدة مثل تكساس وكاليفورنيا وفلوريدا وجورجيا وأريزونا ونورث كارولينا وساوث كارولينا.
وقالت موديرنا إن 5 أشخاص فقط، من أصل ٣٠ ألفاً، هم مجموع المتطوعين، أصيبوا بمرض «كوفيد-١٩»، لكن لم تكن أعراضهم حادة.
وكانت شركة فايزر وشريكتها، شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتك، أول شركات الأدوية التي تنشر بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح لفيروس كورونا.