الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

انتخابات مقعدَي الشيوخ في جورجيا.. بين «الأمل الأخير» للجمهوريين و«الحلم الكبير» للديمقراطيين

انتخابات مقعدَي الشيوخ في جورجيا.. بين «الأمل الأخير» للجمهوريين و«الحلم الكبير» للديمقراطيين

مجلس الشيوخ. (أ ف ب)

انتخابات الإعادة على مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا في 5 يناير المقبل، تكتسب أهمية استثنائية كبيرة، لكل من الجمهوريين والديمقراطيين، حيث يحتاج الديمقراطيون الفوز بالمقعدين، ما يتيح لهم نصف مقاعد المجلس، على أن يكون صوت نائب الرئيس هو المرجح لكفتهم في هذه الحالة، وبذلك يسيطرون على الشيوخ، وينجحون في تحقيق «الحلم الكبير» بالاستحواذ الكامل، بالسيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما يعتبر الجمهوريون الفوز في جورجيا بمثابة «الأمل الأخير» بعد خسارتهم مجلس النواب والرئاسة.

ويتنافس على المقعدين بالولاية كل من الجمهوري ديفيد بيرديو، والديمقراطي جون أوسوف، والجمهورية كيلي لوفلر والديمقراطي رافائيل وارنوك، وتجاوز عدد نماذج التصويت عبر البريد، التي تم طلبها حتى اليوم، مليون نموذج، فيما يبدأ التصويت المبكر في 14 ديسمبر الجاري.

مطالب بمقاطعة التصويت

وطبقاً لقانون الولاية ينتهى تسجيل الناخبين بعد غدٍ الاثنين 7 ديسمبر الجاري، وسط مطالبات بعض الجمهوريين بمقاطعتها، ومن بينهم المحامي لين وود، أحد أعضاء الفريق الذي أقام دعاوى قضائية للطعن في فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بأصوات ولاية جورجيا.

كما طلب المرشحان الجمهوريان،من حاكم الولاية، عقد جلسة للمجلس التشريعي لتعديل قانون الانتخابات.

مخاوف الجمهوريين

من جانبه، يتوجه ترامب، السبت، لدعم المرشحين الجمهوريين، إلا أن هناك تخوفات كبيرة من تكرار ترامب لما يروجه بأن الانتخابات الرئاسية «مزورة»، والتأثير السلبي لذلك في مرشحي الحزب وعلى إقبال الناخبين على التصويت، حيث نقلت جريدة بوليتكو عن الجمهوري ألين بيك المشرع السابق للولاية: المهم أن يركز ترامب على انتخابات مجلس الشيوخ، وليس على التذمر والشكوى، وإذا استمر بالتحدث بشكل سيئ عن الحاكم فإن الزيارة ستكون كارثة.

وتلقى العاملون في الانتخابات تهديدات بالقتل، وهو ما دفع مسؤول الانتخابات بالولاية لعقد مؤتمر صحفي أخيراً، انتقد فيه الرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف للديمقراطيين، غير أن الجمهوريين لا يتخوفون من ذلك، بقدر تخوفهم من مقاطعة الانتخابات لعدد أكبر من أنصارهم، بعدما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 5% ينوون مقاطعة الانتخابات، وأن 13% يرون أن الانتخابات «مزورة».

وقال موقع فوكس إن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلي تصريحات الجمهوريين حول تزوير الانتخابات، ودعوة بعض أنصار ترامب للمقاطعة، ما قد يؤدي لخسارة الجمهوريين مقعدَي جورجيا، وبالتالي خسارة مجلس الشيوخ.

وعلى الجانب الآخر، استغل الديمقراطيون هذا الجدل لحث أنصارهم على التسجيل في الانتخابات، مع التأكيد على أهمية المشاركة في التصويت في جورجيا باعتبارها معركة انتخابية تحدد مصير أجندة بايدن بالكامل.