الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

في بيان رسمي.. جيش سويسرا يبيع كماماته

قرر جيش سويسرا عرض مخزون كبير من الكمامات وأجهزة الوقاية الطبية المستخدمة في مكافحة وباء كورونا المستجد، للبيع داخل البلاد في خطوة تعد الأولى من نوعها.

وقالت صحيفة «لو تان» السويسرية إن الجيش أصدر قراراً ببيع هذا المخزون بعد أن فاض عن حاجته، موضحة أن الخطوة تأتي بعد نحو عام من اقتناء الجيش لهذا المخزون في مارس 2020.

وأكدت الصحيفة أنه ينوي بيع هذه الكميات من المعدات الطبية بأسعار مخفضة جداً لمؤسسات النظام الصحي في سويسرا.

ولفتت إلى أن المخزون يشمل كميات كبيرة من الكمامات الطبية من أنواع «إف إف بي 2» و«إف إف بي 3» ومعقمات تم اقتناؤها من طرف المؤسسة العسكرية ضمن جهود مكافحة تفشي وباء كورونا في البلاد.

وقال الجيش في بيان منشور على موقعه خلال العام الماضي، حصلت صيدلية الجيش على سلع طبية مهمة كجزء من جهود مكافحة جائحة فيروس كورونا، وفقاً لإرشادات الصحة العامة السويسرية تبين أن استهلاك نظام الرعاية الصحية السويسري أقل من المستوى المتوقع في البداية.

ونوهت الصحيفة السويسرية إلى أن تاريخ نهاية صلاحية الكثير من هذه المعدات يشير إلى نهاية عام 2022.



وأعلنت صيدلية الجيش السويسري عن بيع المخزون في إعلان موجه بشكل خاص إلى الكانتونات والبلديات ومؤسسات الرعاية الصحية السويسرية.

وشدد الإعلان على أنه لا يجوز شراء السلع الطبية المعروضة إلا للاستخدام الشخصي ولا يجوز إعادة بيعها تحت أي ظرف من الظروف، وأضاف أنه يمكن عند الطلب، أن يتم تسليم الكمامات إلى منظمات الإغاثة السويسرية مجاناً.



وحالياً، تشهد سويسرا تباطؤاً في مستوى انتقال العدوى بفيروس كورونا، فيما تستمر عمليات التطعيم في أرجاء البلاد. وبدأت الحكومة السويسرية في تخفيف بعض الإجراءات التي اتخذتها على المستوى الوطني منذ منتصف شهر يناير الماضي للحد من انتشار الفيروس في مرحلة ظهرت فيها سلالات أخرى من الفيروس أشد عدوى، وفقاً لموقع «سويس إنفو».

ويستمر عدد الإصابات في الانخفاض بوتيرة بطيئة حيث استقر متوسط عدد الإصابات لسبعة أيام عند 1021، يوم 19 فبراير، متراجعاً بنسبة 20% مقارنة بما كان عليه قبل أسبوع.

مع ذلك، يشير الموقع إلى أن المسؤولين يحذرون من أن السلالات الجديدة لكورونا، التي تُعدّ أكثر نقلاً للعدوى بنسبة 50% مقارنة بفيروس كورونا المستجد، تشكل خطراً حقيقياً قد يسبّب موجة ثالثة من الإصابات، إذ إن عدد الإصابات بالفيروس المتغيّر البريطاني المعروف اختصاراً بتسمية B117 تضاعفت كل 10 أيام وتمثل الآن حوالي 20% من عدد الحالات النشطة المُسجّلة حالياً في البلاد.

وحتى الآن، توفي أكثر من 9200 شخص جراء الإصابة بكوفيد-19 في سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة، حسب «سويس إنفو».