الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

زواج مبكر وعمالة.. 800 مليون طفل يواجهون شبح الحرمان من التعليم

زواج مبكر وعمالة.. 800 مليون طفل يواجهون شبح الحرمان من التعليم

عمالة الاطفال امر شائع في افغانستان.(ا ب)

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، من وجود 800 مليون طفل لم يعودوا بالكامل إلى الدراسة، بينما يتعرض الكثيرون لخطر عدم العودة إلى الفصول الدراسية مطلقاً مع استمرار الإغلاق لفترة أطول.

وبحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان»، اليوم الأثنين، فإن هناك ما لا يقل عن 90 دولة حول العالم تطبق إغلاقاً للمدارس أو تقدم مزيجاً من التعلم عن بُعد والتعلم الشخصي.

وقال رئيس التعليم في المنظمة، روبرت جينكينز، إن عمليات الإغلاق جزء من تعطيل «لا يمكن تصوره» لتعليم الأطفال.

وأضاف «لم أتخيل حجم الإغلاق عندما أُغلقت المدارس العام الماضي، ولم أتخيل أن الأمر سيستمر لفترة طويلة. في كل سيناريوهاتنا التي نخطط فيها للأزمات، لم يتم إثارة هذا الاحتمال أبداً».

وتابع: «في ذروة الوباء، كان 1.6 مليار طفل غير ملتحقين بالمدارس وها نحن بعد مرور عام لا يزال 800 مليون طفل يعانون اضطراباً جزئياً أو كلياً في التعليم».

وقال جينكينز إن هناك الكثير من الدروس التي يجب استخلاصها، وأحدها هو تأثير إغلاق المدارس لفترات طويلة على الأطفال.

ويراقب برنامج تعقب تعافي التعليم العالمي الجديد لـ«كوفيد-19» التابع لليونيسيف والبنك الدولي وجامعة جونز هوبكنز، عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم، ويحلل المكان الذي يتعلم فيه الأطفال في المنزل أو في المدرسة.

وتقول المنظمات الإنسانية إن عمليات الإغلاق ساهمت في مجموعة من الانتهاكات المتزايدة وتدهور حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، من زيادة استخدام عمالة الأطفال إلى زيادة زواج الأطفال، غالباً في المجتمعات التي يعاني فيها الأطفال بالفعل من أجل الحصول على التعليم.

ورغم أنه من السابق لأوانه ظهور أدلة على نطاق واسع، فإن مجموعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ترى عمالة الأطفال في تزايد بينما يتواصل إغلاق المدارس.

ويحذر تقرير أصدرته منظمة «أنقذوا الأطفال» هذا الأسبوع من أن الأطفال في لبنان يتم تشغيلهم من قبل الآباء اليائسين للحصول على المال. وتخشى المؤسسة الخيرية من أن العديد من الأطفال لن يعودوا إلى المدرسة أبداً.

وقالت جينيفر مورهيد، مديرة المؤسسة الخيرية في لبنان: «نشهد بالفعل التأثير المأساوي لهذا الوضع، حيث يعمل الأطفال في محلات السوبر ماركت أو في المزارع، ويتم إجبار الفتيات على الزواج».

في أوغندا، تم إغلاق المدارس منذ مارس 2020، ما أدى إلى إبعاد 15 مليون تلميذ عن التعليم. ومع بدء السماح بعودة بعض الفصول في الأشهر المقبلة، فإن آلاف الفتيات لن يعدن بسبب حملهن أو زواجهن خلال الفترة الماضية.

تضررت الفتيات بشكل خاص من إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم. في بلدان مثل أفغانستان، كان لدى الفتيات المراهقات بالفعل معدل عالٍ للتسرب من المدرسة، حيث كان هناك نحو 2.2 مليون فتاة لا يذهبن إلى المدرسة قبل الوباء. والآن، تخشى المجموعات التي تدعمهم من أن الزيادة في الزواج المبكر ستجعل حتى أولئك الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم غير قادرين على القيام بذلك.

في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لا يزال 114 مليون طفل خارج المدرسة، أكثر من أي مكان آخر في العالم.