الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«محاولة يائسة».. حزب جديد للمنشقين عن «النهضة» الإخوانية

«محاولة يائسة».. حزب جديد للمنشقين عن «النهضة» الإخوانية

تونس منهكة بعد 10 سنوات من التخبط الاخواني (رويترز)

بعدما لفظ الشعب التونسي حركة النهضة الإخوانية، وأطاح بها الرئيس قيس سعيد من المشهد السياسي ومؤسسات الدولة، خصوصاً مجلس نواب الشعب، بقراراته التاريخية في 25 يوليو الماضي، تحاول الحركة الإخوانية العودة من جديد، بتأسيس حزب تحت راية «المنشقين على النهضة».وقال المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي: «أسلوب المراوغة هو سبيل الإخوان في العالم في كل مرة يشتد عليهم الخناق، ولذا نرى أنهم في تونس يسعون لتكوين حزب آخر ليكون رقماً من الأرقام».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن وزير الصحة السابق عبداللطيف المكي، القيادي المستقيل من حركة النهضة، قوله إن عدداً من المنشقين سيعقدون جلسة تأسيسية للحزب الجديد، والذي سيكون اجتماعياً وطنياً ديمقراطياً ومحافظاً يستوعب أخطاء الماضي ويبني عليها، ويضم قيادات استقالت من النهضة، وعلى رأسهم عبداللطيف المكي وسمير ديلو ومحمد بن سالم وآمال عزوز.وفي تصريحات خاصة، قال الجليدي: «فترة الهيمنة على البرلمان صاحب الأغلبية الإخوانية، كلفت التونسيين الكثير، واستنزفت مقدرات الدولة وثرواتها».وأضاف: «الشعب التونسي عاش 10 سنوات من التردي الاقتصادي والتخبط السياسي وعدم الاستقرار، بسبب حكم حركة النهضة وسيطرتها على مؤسسات الدولة، وخطوة الحزب الجديد، هي كذبة إخوانية جديدة، يحاولون من ورائها التهرب من القضايا المتورطة فيها قيادات الحركة، حتى المنشقون عنهم، وهم يتحملون المسؤولية التنظيمية والسياسية عمّا آلت إليه البلاد».
واعتبر الجليدي أن تلك المحاولة الإخوانية، هي مجرد محاولة يائسة للبقاء في المشهد، بعدما لفظهم الشعب، وعاقبهم بالتصويت في 2014 و2019، لكنهم لم يفهموا الإشارات، حتى جاءتهم الضربة القاضية بقرارات 25 يوليو الرئاسية، عقاباً لهم على تدمير الوطن والدولة.وحذر الجليدي من أن بقاء أي عنصر من حركة الإخوان في المشهد وفي أي إدارة أو مؤسسة حكومية أو منظمة مدنية أو أي نشاط مهما يكن صغيراً، يمثل خطراً على مستقبل تونس وأمنها.ويترقب التونسيون الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس سعيد تمهيداً لوضع دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وطي صفحة الماضي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وإنقاذ الاقتصاد التونسي، بعد 10 سنوات من حكم الإخوان المسلمين يصفها مراقبون بأنها كارثية على كل مناحي الحياة في تونس.