الثلاثاء - 21 مارس 2023
الثلاثاء - 21 مارس 2023

من القاهرة.. حماس والجهاد تردان على الشائعات بتطوير «الغرفة المشتركة»

من القاهرة.. حماس والجهاد تردان على الشائعات بتطوير «الغرفة المشتركة»

إسماعيل هنية وزياد النخالة خلال اجتماعهما في القاهرة.

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان على استمرار أعلى درجات التنسيق بين مختلف المستويات القيادية بين الحركتين، وخاصة في إطار غرفة العمليات المشتركة والعمل على تطويرها.



جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد مساء الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة واستمر لأكثر من 5 ساعات بحضور كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وعدد من قيادات الحركتين.



وكانت تكهنات ثارت عن العلاقة بين الحركتين بسبب موقفهما أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي، والذي بدأ باغتيال القيادي في «الجهاد» بهاء أبو العطا. وردت الحركة بإطلاق صواريخ على إسرائيل دون مشاركة من حماس إلى أن تم التوصل إلى تهدئة بوساطة مصر والأمم المتحدة.




وأكدت الحركتان في بيان مشترك فجر الأربعاء، على العلاقة الاستراتيجية بينهما باعتبار أنها تمثل تحالفاً ثابتاً.

وشدد البيان على أن العلاقات تطورت وتجاوزت كل محاولات نشر الشائعات والادعاءات الباطلة لبث الفرقة والخلاف بين أبناء الحركتين، وبحث الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما استعرضا المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية في ظل محاولات تصفيتها، ومواجهة صفقة القرن، وإجراءات تهويد القدس، والسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زماناً ومكاناً، ومحاولة إنهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى وطنهم، وكذلك خطوات السيطرة على الضفة الغربية المحتلة عبر الاستيطان. وأدانتا الموقف الأمريكي الخطير بادّعاء مشروعية الاستيطان الإسرائيلي.

وبحثت قيادتا الحركتين العدوان الأخير على قطاع غزة الذي بدأ باغتيال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في دمشق أكرم العجوري، والاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على الشعب الفلسطيني.

كما بحث الاجتماع الأوضاع الفلسطينية الداخلية والتطورات المتعلقة بإجراء الانتخابات.

وأكدت الحركتان ضرورة بذل كل الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية للتفرغ لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، بما يتطلب سرعة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية لتمثل «الكل الوطني»، ووضع استراتيجية وطنية موحدة لحماية الثوابت الفلسطينية.

وناقش المجتمعون الجهود الوطنية في إطار مسيرات العودة، وكسر الحصار، ومختلف الجهود الشعبية والجماهيرية في غزة والضفة الغربية للتصدي لمخططات الاحتلال.

وشكرت قيادة الحركتين القاهرة لدعوتها، ودورها الذي تبذله في سبيل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، ووقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على الفلسطينيين.