بدأ المتظاهرون في لبنان، اليوم السبت، تصعيد تحركاتهم مع قرب انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة، بعد غد الاثنين، إثر التوصل إلى تسوية سياسية تقضي بتكليف رجل الأعمال سمير الخطيب بتشكيل حكومة تكنو-سياسية.
وانطلقت صباح اليوم قافلة الاحتجاجات من دوار كفرمان بالنبطية بعد تجمع المتظاهرين في صور، عند الشاطئ الشمالي بالقرب من ساحة العلم، للانطلاق نحو ساحة إيليا، ومن بعدها إلى ساحة بيروت في طرابلس، في إطار الدعوة التي أُطلقت أمس بعنوان "قافلة الثورة"، والقاضية بتجمع الساحات.
ويرفض المحتجون تسوية اختيار الخطيب، لأنها ستؤدي إلى حكومة، شبيهة بالحكومات السابقة، من وجهة نظرهم، وبالتالي يصرون على مطلبهم بضرورة تشكيل حكومة كفاءات، بصلاحيات استثنائية لإدارة الأزمة الاقتصادية الحادة.
ومن المتوقع أن تنطلق أيضاً مظاهرات في مختلف مناطق لبنان، من بينها مسيرة نسائية في بيروت ضد القوانين المجحفة بحق النساء.
وفي ظل أجواء عدم الثقة بين النخبة والشعب اللبناني تعقدت الأزمة، ودخلت إلى منعطف خطير على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى تنامي معدلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية للبنانيين، نتيجة التلاعب بسعر صرف العملة وسياسات المصارف، التي قيدت تصرف المواطنين بأموالهم.