يُعقد غداً في العاصمة الأمريكية واشنطن اجتماع جديد بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية وزير الخزانة الأمريكي، وفق ما أعلنته وزارة الري والموارد المائية المصرية، اليوم الأحد.
وقالت الوزارة المصرية إن الاجتماع سيعقد بمشاركة البنك الدولي، لاستكمال المباحثات حول قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة في إثيوبيا.
وأضاف بيان الوزارة أن هذا الاجتماع يتم في ضوء نتائج اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والذي عُقد في واشنطن 6 نوفمبر الماضي.
وتم الاتفاق على 4 اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية، ومن المقرر أن يستكمل الاجتماع النقاشات حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وكان الاجتماع الأول عُقد في إثيوبيا منتصف نوفمبر الماضي، فيما عُقد الاجتماع الثاني بالقاهرة.
وتهدف المباحثات التي جرت خلال الاجتماعين إلى تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وتخشى القاهرة أن يؤدي بناء سد النهضة الذي بدأته إثيوبيا في 2012، إلى تراجع في تدفق النيل الأزرق، الذي تعتمد مصر عليه للحصول على 90% من مياهها.
وتواجه المحادثات بين البلدين والسودان، الذي يعبره النهر أيضاً، عراقيل منذ 9 سنوات.
وأعلنت إثيوبيا أن السد الضخم، الذي تقدّر كلفته بـ4 مليارات دولار، سيبدأ توليد الكهرباء بحلول نهاية عام 2020، على أن يبدأ تشغيله بالكامل بحلول عام 2022.
وتسعى مصر إلى وساطة دولية حول المشروع، الذي من المتوقع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، حيث سيبلغ إنتاجه 6 آلاف ميغاواط.
وتطالب القاهرة بحد أدنى سنوي مضمون حجمه 40 مليار متر مكعب، مشيرة إلى "حقوق تاريخية" في النهر، تضمنها سلسلة من المعاهدات، وهو ما لم توافق عليه إثيوبيا.