الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

قرقاش: مجلس التعاون تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال الشعوب

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية «هو تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة».

وأضاف قرقاش لدى ترؤسه أمس أعمال الدورة التحضيرية الـ145 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، عشية انطلاق الدورة الـ40 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون، اليوم في العاصمة السعودية الرياض برئاسة دولة الإمارات، أن منظومة مجلس التعاون «تسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة».

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن وزراء الخارجية بحثوا في اجتماعهم التحضيري أمس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري، وما جرى إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك.


وأضاف أن وزراء الخارجية أعربوا عن ثقتهم بأن القمة الـ40 ستكون بناءة وحافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل.


وكان الزياني قال في وقت سابق أمس، إن انعقاد القمة الـ40 للمجلس الأعلى في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، دليل ناصع على حرص قادة دول مجلس التعاون على انتظام عقد القمم الخليجية، حفاظاً على منظومة المجلس التي أكدت الأيام والأحداث بأنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون.

وأثنى الزياني على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجهود الحثيثة والمخلصة التي يبذلها قادة دول المجلس، لتعزيز العمل الخليجي المشترك وتوسيع مجالات التعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات، تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم في مزيد من التواصل والترابط.

وأشار إلى أن جدول أعمال القمة الخليجية الـ40 حافل بالعديد من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والقانونية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة والمواقف الدولية تجاهها، معرباً عن أمله في أن تسفر قرارات القمة بدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدماً إلى الأمام وتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.

الإمارات ترأس الدورة والسعودية القمة

تُعقَد القمة الـ40 في السعودية دولة المقر بدلاً من دولة رئاسة الدورة (الإمارات) بناء على تعديل تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.

وطبق هذا الإجراء لأول مرة في القمة الخليجية السابقة رقم 39، حيث ترأست سلطنة عمان الدورة الخليجية السابقة، في حين عقدت القمة في دولة المقر في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.