الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

احتجاجات.. ضعف تصويت.. وحرق صناديق في انتخابات الجزائر

صوّت الجزائريون، اليوم الخميس، في انتخابات رئاسية خيمت عليها دعوات المقاطعة واحتجاجات الحراك الذي أطاح بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل الماضي، فيما توقع مراقبون فوز وزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي، المدعوم من أحزاب السلطة، على منافسيه الأربعة الآخرين.

وخرج آلاف المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية ضد إجراء الانتخابات، متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي سبق أن منعت تظاهرة صغيرة في الصباح.

وعلمت «الرؤية» أن نسبة المشاركة حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الجزائر قد بلغت 20.5%،
مع إلغائها في البويرة، تيزي وزو، وبجاي، في انتظار إعلان إلغائها في بومرداس، حيث سُجلت حوادث حرق صناديق الانتخابات وتحطيمها في تلك المناطق.


وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي قد قال إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 7.92% عند الساعة الحادية عشرة مقابل 9.15% في التوقيت ذاته أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2014، التي ارتفعت في نهاية الاقتراع إلى 50.7%.


وأسهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل شرقي البلاد في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0.02% في تيزي وزو و0.12% في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليوناً في البلاد.

أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت 4.77% بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وكان شرفي قال إن 95% من مراكز التصويت في البلاد فتحت أبوابها أمام الناخبين، ولكنه اعترف بوجود صعوبات «تنظيمية» في بعض المناطق.

وأضاف أن 3600 مكتب تصويت من مجموع أكثر من 61 ألف مكتب شهدت بعض الصعوبات.

ولم يتم فتح أغلب مكاتب التصويت بولايتي بجاية وتيزي وزو وبدرجة أقل ولاية البويرة، بسبب احتجاجات السكان.

والخمسة الذين تنافسوا في الانتخابات جميعهم من المسؤولين الكبار السابقين، ومنهم رئيسان سابقان لمجلس الوزراء، ولا يعتقد المحتجون أن بإمكان أي منهم تحدي هيمنة الجيش على السياسة.

وأشار إلى أن توافد المواطنين في الساعات الأولى من الاقتراع الرئاسي «يدعو لأمل حقيقي ومؤسس»، مشيداً بالموقف المشرف للجاليات الجزائرية في الخارج. وكشف شرفي عن أن نسبة المشاركة في ليون بفرنسا بلغت صباح الخميس 11.63%، مقابل 14% في أبوظبي، و15.81% في تونس.

وقال شهود إن مراكز الاقتراع في بعض مناطق الجزائر كانت ما زالت مغلقة بعد ساعات من الموعد الرسمي لبدء التصويت. ولا يتوقع صدور نتائج قبل يوم الجمعة على أقرب تقدير.