الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تفاصيل اجتماع "أكار-السراج" بالدوحة قبل دخول الجيش الليبي طرابلس

تفاصيل اجتماع "أكار-السراج" بالدوحة قبل دخول الجيش الليبي طرابلس

رئيس الحكومة الليبية فائز السراج مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أرشيفية)

مع اشتداد المعارك على مشارف طرابلس واقتراب الجيش الوطني الليبي من الحسم وتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات المتحالفة مع حكومة السراج، تسيطر المخاوف على النظام التركي من احتمال انهيار سريع لاتفاقية السراج - أردوغان التي تم توقيعها مؤخراً في إسطنبول للتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق النفوذ البحري.



وفي ظل أنباء تقدم الجيش الليبي والتوقعات بقرب دخول قواته إلى العاصمة ودحر الميليشيات عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اجتماعاً مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، في قطر، لبحث التحالف المرفوض إقليمياً ودولياً، بحسب موقع أحوال المتخصص في الشأن التركي.



وجرى اللقاء على هامش النسخة الـ19 لـ"منتدى الدوحة" في دولة قطر، بمشاركة رئيس الأركان العامة للجيش التركي يشار غولر السبت، وفقاً لوسائل إعلام تركية.



وفي تغريدة حول اللقاء على تويتر، قال جاويش أوغلو: "سنواصل بكل حزم حماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة في شرق البحر المتوسط"، مُشيراً إلى أن حكومة السراج في طرابلس لم تطلب من تركيا حتى الآن إرسال قوات.



وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إن بلاده قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة التي يتزعمها السراج وتتخذ من طرابلس مقراً لها، وذلك في أعقاب الاتفاق الأمني والعسكري بين الطرفين.



وقال "أكار" عقب الاجتماع، إن أنقرة اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار حقوقها وعلاقاتها ومصالحها وقوانين البحار، على حد زعمه. وعلى الرغم من الاستياء الإقليمي والدولي، زعم الوزير التركي أن ما تقوم به تركيا هو عبارة عن حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي، وأنها ستواصل هذا النهج.



وشهدت العمليات الميدانية تطورات متسارعة في محيط العاصمة الليبية منذ إعلان قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر عن بدء معركة الحسم لتحرير طرابلس من سطوة الميليشيات وعبث التنظيمات الإرهابية، وهو ما أشار إلى أن دخول الجيش الليبي إلى وسط العاصمة والسيطرة عليها بات وشيكاً.



ونشر المكتب الإعلامي للجيش الليبي لقطات مصورة لتعزيزات تصل إلى طرابلس، بما فيها قوات برية ومركبات مدرعة. وقال إن قوات الجيش سيطرت على بلدة تاورغاء إلى الجنوب من العاصمة.



وقال المتحدث العسكري أحمد المسماري إن الجيش شن غارات جوية مساء السبت على قاعدة جوية في أكاديمية سلاح الجو بمدينة مصراتة الواقعة غرباً، مستهدفاً المستودعات العسكرية لطائرات بدون طيار تركية تستخدمها الميليشيات المتحالفة مع طرابلس في القتال.



وتسبب التدخل التركي القطري بالمال والسلاح في ليبيا منذ سنوات، في عرقة مساعي إعادة توحيد الدولة التي شتتها الحرب منذ الإطاحة بحكم الزعيم معمر القذافي، كما يعرقل هذا التدخل جهود القضاء على الميليشيات الإرهابية.

ويرى متابعون أن النظام التركي يوظف استمرار النزاع في ليبيا لخدمة أهدافه لتوسيع نفوذه ومحاولة فرض الأمر الواقع فيما يخص تقاسم ثروات الغاز شرقي المتوسط من ناحية، وابتزاز الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من حدوده الجنوبية من ناحية أخر