الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قطر وإيران تعزفان على وتر صلح منفرد في الأزمة الخليجية

قطر وإيران تعزفان على وتر صلح منفرد في الأزمة الخليجية

وزير الخارجية القطري مشاركاً في منتدى الدوحة أمس. (إي.بي.أيه)

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن بلاده تمكنت من إقامة خط اتصال مع السعودية، وأشار إلى إمكانية إجراء مفاوضات مع الإمارات لإنهاء الأزمة الخليجية، فيما رحبت طهران باتصالات الدوحة والرياض في جهد متناغم للترويج لحلول منفردة مع أطراف الأزمة التي بدأت قبل 30 شهراً.

وقال آل ثاني في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ في الدوحة إن قطر أجرت مناقشات مع المملكة العربية السعودية، وأن تخفيف مأزقها السابق مع المملكة مكّنهما من تطوير خط تواصل. وأكد على إمكانية إجراء محادثات مماثلة في المستقبل مع الإمارات، على حد قوله.

وشارك رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني في القمة السنوية لمجلس التعاون للدول الخليجية التي انعقدت في السعودية يوم الثلاثاء في أكبر تمثيل قطري بالقمة منذ 2017.


وأضاف آل ثاني، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء «حديثنا الآن مع المملكة العربية السعودية، ونعتقد أننا سننظر في بقية القضايا في مرحلة لاحقة». وقال إن قطر لا تتوقع موعداً بعد لاتفاق المصالحة مع السعوديين.


لكنه أشار في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن تقدماً طفيفاً تحقق في سبيل حل الخلاف.

ويقول محللون إن الدوحة تسعى للحديث عن مفاوضات ثنائية لإحداث تصدع في مواقف الدول المقاطعة.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس في الدوحة إن المحادثات بين السعودية وقطر تمثل تطوراً جيداً يصب في صالح منطقة الخليج بأسرها.

ورداً على سؤال في منتدى الدوحة عما إذا كان الاتصال بين الدوحة والرياض في الآونة الأخيرة في صالح المنطقة، قال ظريف «بالطبع هو كذلك».

واجتمع وزير الخارجية القطري بنظيره الإيراني لفترة وجيزة أمس وانضم للحاضرين أثناء كلمة وزير الخارجية الإيراني.

وسعت الولايات المتحدة والكويت للتوسط من أجل حل الخلاف الذي قوض مساعي واشنطن لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران التي تتنافس مع السعودية على النفوذ في المنطقة.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش السبت عبر تويتر «التسريبات القطرية الأخيرة بشأن حلّ أزمة الدوحة مع السعودية الشقيقة دون الدول الثلاث تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الالتزامات. الرياض تقود جبهة عريضة من أشقائها في هذا الملف والملفات الإقليمية الأخرى، والتزامها بالمطالب والحلفاء أساسي وصلب».