كشفت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا عن إلقاء القبض على 120 خلية نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي واعتقال 644 إرهابياً خلال العام 2019، لافتة إلى ازدياد أعداد خلايا الإرهاب النائمة بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا علي الحسن، لـ«الرؤية»، أن «العدوان التركي على شرق الفرات أدى إلى انتعاش خلايا داعش وازدياد عددها، كون تركيا هي الداعم الأساسي لها، وهو ما ظهر جلياً في تفجير قامشلي الأخير».
وأضاف الحسن «في التفجير الأخير، التعليمات والأموال والدعم كانت من شخص يوجد في تركيا (لم يكشف عن اسمه)، مدعوم من النظام التركي، وكان هدف التفجير ضرب المدنيين وإثارة الرعب والقلق بينهم في مدينة القامشلي».
وشهدت مدينة القامشلي تفجير سيارتين مفخختين بمركز المدينة المكتظ بالمدنيين في 11نوفمبر العام الماضي خلّف عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
ونشطت خلايا داعش النائمة بعد بدء العدوان الذي شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدينتي رأس العين وتل أبيض في التاسع من أكتوبر العام الماضي، في عملية عسكرية أطلقها أردوغان تحت مزاعم «حماية الأمن القومي التركي» ومحاربة المقاتلين الكُرد من مقاتلي سوريا الديمقراطية، وإنشاء ما أسماه بـ«المنطقة الآمنة».
وأشار الحسن «في كامل جغرافية شرق سوريا حدثت انتهاكات خطيرة جراء العدوان التركي على أراضينا؛ نفذوا عدداً من التفجيرات حتى إنهم هاجموا مقراً أمنياً لنا في مدينة الرقة واستخدموا العبوات الناسفة وسيارات مفخخة ودراجات نارية مفخخة»..
وتأسست قوى الأمن الداخلي تحت اسم «الأساييش» في 24 يوليو 2013 وتحوي حالياً أقساماً متعددة منها ما هو خاص بملاحقة الإرهابيين والخلايا النائمة.
واستطاعت «الأساييش» خلال عام 2019 تفكيك 135 عبوة ناسفة، و10 دراجات نارية، و6 سيارات مفخخة في كل من الرقة ودير الزور ومنطقة الجزيرة.
فيما نجحت فرق هندسة الألغام في تفكيك 8090 لغماً و35534 قذيفة، والكشف عن 23 مستودعاً لتصنيع وحفظ الألغام كان يستخدمها عناصر داعش.
وبلغ عدد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المناطق التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية 358 تفجيراً، وبلغ عدد العمليات المشتركة مع التحالف الدولي في ملاحقة الخلايا الإرهابية 80 عملية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت القضاء على داعش بعد معركة الباغوز بريف دير الزور شرق سوريا مارس 2019، وبدء المرحلة الثانية لملاحقة فلول داعش وخلاياه النائمة.