السبت - 05 أكتوبر 2024
السبت - 05 أكتوبر 2024

الكتيبة 604 مشاة تلتحق بالجيش الليبي.. وترد على الإخوان

أكد الجيش الوطني الليبي، اليوم الخميس، انضمام الكتيبة 604 مشاة، المسؤولة عن تأمين مدينة سرت إلى صفوفه، فيما هاجمت الكتيبة تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا واصفة إياهم بـ«الخونة».

وأكدت الكتيبة في بيان مصوّر نشرته، اليوم الخميس، جاهزيتها للقتال ضمن قوات الجيش الليبي واستعدادها للتصدي لقوات حكومة طرابلس، وقالت «نحن قبلنا التحدي وسنكون أمامهم في الميدان وسيعلم الجبناء أن الذي كان يمنعنا من قتالهم هو عدم الرغبة في مواجهة أهلنا بمصراتة، لكن فات الأوان ولا بد من مواجهة هؤلاء المفسدين بكل حزم».

وأشارت إلى أن تنظيم الإخوان عمل على التحريض ضد أفراد الكتيبة. واعتبرت أن اتهامها من قبل قيادات المدينة بخيانة العهد والغدر، هو «تزوير وكذب وقلب للحقائق وتبرير للهزيمة»، مؤكدة أن دخول الجيش الليبي كان معلوماً لدى الجميع، حتى إن «قوة حماية وتأمين سرت» قامت بالاستعداد لذلك وتحشيد قواتها.


وحذّرت الكتيبة أهالي مصراتة من مخططات القوات المسلحة التي تتحكم في المدينة،ووصفتهم بـ«الحمقى والعملاء»، ودعتهم إلى الانتفاض ضدهم وعدم تسليمهم مصير المدينة، مشيرة إلى أن مصراتة من أكثر المدن خسارة في الأرواح والتجارة والعلاقات، بسبب استخدام هؤلاء لطاقات المدينة في تحقيق «أهدافهم الوضيعة» ومصالحهم الشخصية، وقيادتها إلى موت بطيء يوماً بعد يوم، بحجة أنهم لا يريدون لأحد من غير أهل مصراتة أن يحكم البلاد.


وأضاف البيان «هم عملاء لدول أجنبية لن يرضوا أن يحكم البلاد أحد إلا من زمرتهم أو أن يجلبوا المستعمر إلى بلادهم، ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همّشوه أو حاربوه أو شوهوه أو قتلوه كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة».

وتكتسب المدينة أهمية استراتيجية في تحديد مسار المواجهات، وفقاً لخصائص عدة تتمتع بها، لا سيما موقعها الجغرافي، إذ تقع في منتصف الساحل بين طرابلس وبنغازي.

وفي داخلها العديد من المنشآت الاستراتيجية، مثل مطار القرضابية الدولي وميناء سرت التجاري، وتضم المدينة أيضاً قاعدة جوية رئيسة في القرضابي.

تحرير سرت يأتي في إطار معركة استرداد طرابلس، وتمكّن الجيش الليبي من إحراز تقدم خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أعلن قائده المشير خليفة حفتر انطلاق عملية حاسمة لتحرير قلب طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة.