تحركات حثيثة يجريها حلف "قطر ـ إيران ـ تركيا" في المنطقة تزامناً مع التطورات التي تجري في المنطقة وعلى رأسها التوتر بين واشنطن من جهة والتطورات على الجبهة الليبية من جهة أخرى.
فقد وصل رئيس حكومة طرابلس الليبية، فايز السراج، اليوم الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية، غداة دخول وقف إطلاق النار مع الجيش الوطني الليبي حيز التنفيذ في المنطقة الغربية من ليبيا، حيث تقع طرابلس.
ووفقا لـ"سكاي نيوز عربية" فإنه من المقرر أن يلتقي السراج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ووصل السراج إلى تركيا قادماً من إيطاليا، حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الذي أعرب عن قلقه من تصاعد التوتر في ليبيا.
ويأتي اللقاء بعد تقدم كبير أحرزه الجيش الوطني الليبي، حيث استعاد سرت من قبضة الميليشيات الإرهابية وتقدم نحو العاصمة ولم يفلح الدعم التركي المتواصل للميليشيات والجماعات المسلحة في وقفه.
وعلى الرغم من ذلك وافق الجيش الوطني على الهدنة التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبدأ في تطبيقها رغم بعض الخروقات من جانب الميليشيات.
وأكد المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، التزام الجيش بوقف إطلاق النار وربطه بالتزام الطرف الآخر، ولكنه شدد على أن "القوات الليبية سترد بشكل قاسٍ على أي خرق للهدنة".
في تلك الأثناء توجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى إيران في زيارة رسمية بعد يوم من اعتراف الحكومة الإيرانية وحرسها الثوري بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية التي راح ضحيتها 176 شخصاً في جريمة وضعت النظام الإيراني في مأزق على الصعيدين العالمي والمحلي.
وهي الواقعة التي كشفت عن ارتباك الحرس الثوري وعدم قدرته على السيطرة على الأمور كما كان يروج له قادة إيران.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الزيارة تهدف "لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى آخر تطورات الأحداث في المنطقة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".