الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تونس "تستغرب" من عدم دعوتها لمؤتمر برلين حول ليبيا

تونس "تستغرب" من عدم دعوتها لمؤتمر برلين حول ليبيا

الرئيس التونسي قيس سعيد (رويترز)

عبرت تونس التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، عن "استغرابها الكبير" من عدم دعوتها إلى مؤتمر برلين المنتظر الأحد.

وفي حوار مع موقع تلفزيون "دوتشيه فيله" الألماني عبّر أحمد شفرة السفير التونسي لدى ألمانيا الخميس عن "استغراب كبير" من "إقصائها" من مؤتمر برلين وقد أكدت وزارة الخارجية التونسية هذه التصريحات.

وتتقاسم تونس حدوداً بطول أكثر من 450 كم مع ليبيا ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.


يعقد مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة وتشارك فيه الدول الداعمة لطرفي النزاع وتلك المعنية بشكل أو بآخر بعملية السلام، وبينها روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا.


وكتبت صحيفة "المغرب" الناطقة باللغة العربية أن "تونس مُغيبة" وأن "الدولة الوحيدة المستثناة من مؤتمر برلين الذي طال التحضير له هي تونس ما يطرح حزمة من التساؤلات حول الأسباب والأبعاد".

كما عنونت صحيفة "الشروق" الخميس "صدمة بعد إقصاء تونس من مؤتمر برلين. أمننا من أمن ليبيا ... فلماذا الصمت؟".

غير أن الحكومة التونسية لم تتشكل بعد ولم ينل الفريق الوزاري المقترح من قبل الحبيب الجملي ثقة البرلمان نهاية الأسبوع الفائت بعد نحو 3 أشهر من الانتخابات النيابية.

إلى ذلك، تشدد الرئاسة التونسية على "حرصها على سيادتها الوطنية والنأي بنفسها عن المحاور، حريصة وفي الوقت ذاته على التمسك بالشرعية الدولية وتجنيب كل شعوب المنطقة الفرقة والانقسام".

تشن قوات خليفة حفتر هجوماً على مناطق سيطرة حكومة فايز السراج المدعومة من أنقرة منذ أبريل، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 280 مدنياً و2000 مقاتل وتشريد عشرات الآلاف.

وسرّعت تونس استعداداتها تحسباً لتوافد مهاجرين مع تطور الأوضاع في ليبيا.

عقدت رئاسة الحكومة في المقابل اجتماعات مطلع الشهر الحالي لوضع خطط عمل للاستعدادات ومنها إقامة مخيم لاجئين في منطقة صحراوية بالجنوب بطاقة استيعاب تناهز 25 ألف شخص.

قال الممثل الأممي دييغو زوريلا لفرانس برس إن "تصرف تونس مثالي في ما يتعلق باحترام الالتزامات الدولية في خصوص استقبال اللاجئين".

والأسبوع الفائت وخلال إشرافه على مجلس الأمن القومي، نبه الرئيس التونسي إلى "إمكانية تسلل عدد من الإرهابيين في صفوف اللاجئين"خصوصاً أن البلاد شهدت في 2015 هجمات جهادية وقع التخطيط لها من ليبيا.

سبق لتونس أن استقبلت مئات آلاف المهاجرين من جنسيات مختلفة قادمين من ليبيا في العام 2011 إثر سقوط نظام معمر القذافي.