السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

رئيس تونس يختار بين امرأتين و 16 رجلاً لقيادة الحكومة

رئيس تونس يختار بين امرأتين و 16 رجلاً لقيادة الحكومة
ينتظر الشارع التونسي الإعلان اليوم أو غداً عن اسم رئيس الحكومة المكلف من رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد انتهاء المهلة التي حددها الرئيس للأحزاب البرلمانية لتقديم مرشحيها منتصف ليلة أمس.

ووفقاً للتسريبات القادمة من «رئاسة الجمهورية» فإن القائمة تضم مجموعة من الأسماء المعروفة في المشهد السياسي والاقتصادي التونسي، والتي قدمتها الأحزاب والحركات من مختلف الخلفيات والتوجهات السياسية والفكرية.

وشملت الأسماء المقدمة من طرف «حركة النهضة» توفيق الراجحي المحسوب عليها والذي عمل مستشاراً لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، كما طرحت كذلك عضوين منها هما بثينة بن يغلان وأنور معروف إضافة إلى اقتراحها فاضل عبدالكافي الوزير المستقيل في حكومة الشاهد والخبير الاقتصادي، الذي اشتركت الحركة في تقديمه مع حزب «قلب تونس».


ورشح «قلب تونس» كذلك كلاً من لمياء الفوراتي ورضا بن مصباح الوزير السابق في عهد نظام زين العابدين بن علي وسفير تونس الحالي لدى الاتحاد الأوروبي، وحكيم بن حمودة الوزير في حكومة مهدي جمعة في 2014.


وقدم حزب «تحيا تونس» كذلك الوزير حكيم بن حمودة ضمن اختياراته، مع كل من رضا بن مصباح وإلياس الفخفاخ الوزير في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض (2012-2013)والمرشح الرئاسي في 2019، إضافة إلى الخبير الاقتصادي كريم الجموسي.

ورشحت حركة الشعب المنجي الحامدي وزير الخارجية في حكومة مهدي جمعة والخبير الأممي، مع الصافي سعيد الكاتب الصحافي والمرشح الرئاسي السابق وعضو مجلس نواب الشعب، إصافة إلى حكيم بن حمودة وصالح الصايب وهو شخصية لم تتقلد أي منصب مهم في الدولة.

واقترحت «حركة نداء تونس» الوزير البارز في عهد بن علي، منذر الزنايدي مع رضا بن مصباح، وفاضل عبدالكافي، الذي اقترحه كذلك حزب آفاق تونس مع رضا بن مصباح وحكيم بن حمودة وعلي الكعلي.

فيما اقترح «حزب الرحمة» اسم رئيسه سعيد الجزيري، بينما قدم «ائتلاف الكرامة» اسم عماد الدايمي رئيس ديوان الرئيس المؤقت منصف المرزوقي المقرب من قطر.

بدوره، رفض «الحزب الدستوري الحر» ترشيح أي اسم لأنه يرفض الانخراط في حكومة تشارك فيها حركة النهضة فيما لم يقدم التيار الديمقراطي أي اسم مكتفياً بدعم ترشيح كل من إلياس الفخفاخ، ومنجي مرزوق القريب من حركة النهضة.

وحسب قائمة الأسماء هذه، تبدو حظوظ كل من فاضل عبدالكافي وكريم حمودة ورضا مصباح، أكبر من منافسيهم، مع الإشارة إلى أن الأخيرة قد تعترض عليه بعض الكتل بسبب صلته بنظام بن علي، فيما يمكن للرئيس سعيد اختيار شخصية أخرى من خارج هذه القائمة.

وسيكون رئيس الحكومة المكلف مطالباً بعرض فريقه الحكومي على مجلس نواب الشعب في أجل شهر من الزمن، وفي حال فشله في الحصول على التزكية يتم حل المجلس وتعاد الانتخابات خلال أجل أقصاه 4 أشهر، إلا أن هذا الاحتمال يبقى مستبعداً لأن نواب المجلس لن يضمنوا مقاعدهم في حال تم حل المجلس، ما يجعل خيار منح الثقة للحكومة المقبل الخيار الأكثر معقولية بغض النظر عن الاعتراضات المسجلة ضد تشكيلتها.