الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

حراك الجزائر.. تضييق على المسيرات وعودة مطلب المرحلة الانتقالية

عادت المسيرات بقوة لشوارع العاصمة الجزائرية في الجمعة الــ48 من الحراك الشعبي، بالرغم من التضييق على المظاهرات وحملة الاعتقالات التي طالت العشرات من الناشطين، كما عاد مطلب المرحلة الانتقالية إلى الواجهة.

وسار عشرات الآلاف من المتظاهرين انطلاقاً من 3 شوارع رئيسة في قلب العاصمة، تصب كلها في اتجاه ساحة البريد المركزي التي تعتبر قبلة للحراك منذ انطلاق الثورة الشعبية في 22 فبراير الماضي، والتي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

وبدأ التدفق البشري ينهمر مباشرة بعد انتهاء المساجد من صلاة الجمعة من شارع ديدوش مراد الذي يفد إليه الناشطون من الجزائر الوسطى وما جاورها، وشارع حسيبة بن بوعلي الذي يأتي منه القادمون من أحياء المدنية، وبلوزداد والحراش الشعبيين، ثم شارع عسلة حسين الذي يأتي منه أكبر عدد من المتظاهرين القادمين من حي باب الواد الشعبي وحي القصبة العتيق.

وتم اعتقال العشرات من المتظاهرين قبل انطلاق المسيرات ومطاردتهم حتى داخل المساجد، كما كان الحال بمسجد الرحمة الذي يعج بالمتظاهرين لقربه من ساحة البريد المركزي، حيث دخل رجال الشرطة بالزي المدني وألقوا القبض على بعض الناشطين، وتم إخراج بعضهم بالقوة حتى من داخل بيت الوضوء حسب شهود عيان، وتم اقتيادهم لعربات نقل المساجين.

كما تم التضييق على مساحات محيط ساحة البريد المركزي بركن عدد كبير من عربات وشاحنات الشرطة وآليات كسح الطريق وشاحنات المياه، على كافة محاور الشوارع الثلاثة الرئيسة.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالمرحلة الانتقالية لتسليم السلطة للشعب وإسقاط «نظام حكم الجنرالات»، وعبروا عن رفضهم الاعتراف بالرئيس عبدالمجيد تبون الذي قالوا إنه «فاقد الشرعية» بعدما «عينه العسكر».

كما هتفوا ورفعوا لافتات تطالب بالحرية للمعتقلين، وخرجت مسيرات متفاوتة العدد في مدن جزائرية أخرى، منها تيزي وزو، البويرة، بجاية، قسنطينة، عنابة، المسيلة ووهران.