الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لبنان.. تفاؤل بتشكيل حكومة جديدة خلال ساعات

لبنان.. تفاؤل بتشكيل حكومة جديدة خلال ساعات

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب في قصر بعبدا. (رويترز)

أفاد وزير المالية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، اليوم الثلاثاء، بقرب إعلان الحكومة الجديدة، التي يرأسها رئيس الوزراء المكلف حسان دياب.

وقال حسن خليل، في تغريدة على تويتر «ساعات ونكون أمام حكومة جديدة. رئيس البرلمان نبيه بري بذل أقصى ما يمكن لتسهيل ولادتها».

وتابع «كان بري على تواصل مع الجميع طوال اليوم وتيار المردة جزء منها وحزب الله لم يتخل عن دوره الإيجابي أبداً».


من جهته، قال النائب جميل السيد، الذي يوصف بأنه «المشكّل الفعلي لحكومة دياب»، عبر تويتر إنه «بعدما أبلغ حزب الله الجميع بأنه قام بواجباته لتأمين التوافق في تشكيل الحكومة داعياً إلى إكمال مساعيهم فيما بينهم ومع الرئيس المكلف، حصلت تنازلات متبادلة مساء اليوم من قبل مختلف الأطراف وتحلحلت». مضيفاً «وكما يقال: اشتدي أزمة تنفرجي».


وتفجرت توترات بين حليفين مسيحيين رئيسين لحزب الله أمس، عندما اتهم سليمان فرنجية رئيس تيار المردة، جبران باسيل رئيس الحزب السياسي الذي أسسه الرئيس ميشال عون بتعطيل تشكيل حكومة.

وقال «جشعه وطمعه (باسيل) هو ما يعرقل الحكومة... ليشكل جبران باسيل الحكومة كاملة والله يوفقه».

وكانت حركة أمل وحزب الله قالا إنهما لن يقبلا بتشكيل حكومة وتكثفت الاتصالات بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، وقوى «الثامن من آذار» لحلحة العقد التي تحول دون ولادة الحكومة، بعد مرور أكثر من شهر على تكليف دياب.

وكان دياب التقى برئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، وممثلي حركة أمل وحزب الله، لبحث الحصة المسيحية ومطالبة فرنجيه بحقيبتين في الحكومة الجديدة.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن «العقدة المسيحية والدرزية قد حلتا، والأجواء إيجابية تمهد لولادة الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، في حال لم تحصل أي مفاجآت جديدة».

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودته إلى رئاسة الحكومة، هي «مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميله مسؤولية العرقلة، وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد».

وأضاف الحريري «قراري حاسم بأن كرسي السلطة صار خلفي، وأن استقالتي استجابت لغضب الناس كي تفتح الطريق لمرحلة جديدة، ولحكومة تنصرف إلى العمل وتطوي صفحة المراوحة في تصريف الأعمال».

وتابع «أما للمتخوفين من هذه السيناريوهات والقائلين إن أحداً من أولياء أمر التأليف لم يعد يريد سعد الحريري في رئاسة الحكومة، فأقول إن سعد الحريري اتخذ قراره ومفتاح القرار بيده».

وألمح إلى محاولات متعمدة لعرقلة تشكيل الحكومة بقوله «فتشوا عمن سرق مفاتيح التأليف وأقفل الأبواب على ولادة الحكومة».

ويأتي قرب ولادة الحكومة الجديدة بعد أيام قليلة من مواجهات غير مسبوقة اندلعت في العاصمة بيروت، بين المتظاهرين وقوات الأمن، خلّفت إصابة أكثر من 500 شخص.

وجرى تكليف الوزير السابق حسان دياب، الشهر الماضي، بتشكيل الحكومة الجديدة بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، لكنه لا يحظى بقبول بين المحتجين.