الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

شرطة لبنان تدافع عن استخدام الرصاص المطاطي ضد المحتجين

شرطة لبنان تدافع عن استخدام الرصاص المطاطي ضد المحتجين

اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في بيروت. (رويترز)

دافعت الشرطة اللبنانية اليوم الثلاثاء، عن استخدامها للرصاص المطاطي خلال اشتباكات يوم الأحد مع محتجين مناهضين للحكومة، مشيرة إلى أن استخدامها كان ضرورياً لمواجهة «المشاغبين الأكثر خطراً».

وذكر بيان صادر عن قوات الأمن الداخلي «نوعية الرصاص المطاطي الموجود بحوزتنا تُستخدم في عدد من الدول المتطورة، منها فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، ويمكن إطلاقها باتجاه المشاغبين الأكثر عنفاً وخطراً، وبعد إنذارات عديدة للابتعاد عن مكان حصول الشغب، وبعد تعرّض العناصر لأعمال العنف وسقوط إصابات في صفوفهم».

ويشهد لبنان احتجاجات على مستوى البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.


وأضاف البيان أن «الأوامر تُعطى للعناصر بإطلاق الرصاص المطاطي باتجاه الأرجُل حصراً، على مسافة نحو 10 أمتار. وما حصل في بعض الحالات القليلة جداً، (أي وجود الدافع البلاستيكي مع الكرة المطاطية) وذلك نتيجة إطلاقها من مسافة قريبة على أشخاص كانوا يقومون بأعمال شديدة العنف، كما شوهدوا في مختلف وسائل الإعلام المرئية، وهم يرمون قنابل (مولوتوف) تحتوي على مسامير -على سبيل المثال- باتجاه عناصر قوى الأمن، ما اضطرهم إلى إطلاق الرصاص المطاطي، علماً بأنها غير قاتلة».


وذكر بيان للأمم المتحدة أنه «وفقاً لمصادر موثوقة، تم إطلاق النار الرصاص المطاطي على 4 شباب على الأقل من مسافة قريبة، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة لا يمكن علاجها بأعينهم».

وأعربت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مارتا هورتادو عن قلقها إزاء تزايد عدد الاشتباكات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن في لبنان في الأيام القليلة الماضية.

وأضافت هورتادو «لقد لجأ بعض المتظاهرين إلى استخدام العنف للتعبير عن مظالمهم، وردت قوات الأمن في بعض الأحيان باستخدام قوة مفرطة أو غير متناسبة (مع الموقف)».

ودعا بيان الأمم المتحدة السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيقات فورية وشاملة ومستقلة وشفافة ونزيهة بشأن انتهاكات لدى استخدام القوة التي تتردد مزاعم حول ارتكابها خلال الأيام القليلة الماضية.