الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ما الذي يجمع الثقافة بالزراعة؟.. حكومة لبنان تُواجه بعاصفة سُخرية

ما الذي يجمع الثقافة بالزراعة؟.. حكومة لبنان تُواجه بعاصفة سُخرية
تعددت ردود فعل الشارع اللبناني على التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلن عنها بعد 3 أشهر من الانتظار، حيث تفاوتت بين العمل الميداني بقطع الطرق في عدة مناطق، والسخرية من السير الذاتية للأسماء المعلنة، والتهكم على كيفية توزيع المناصب على الوزراء بعيداً عن اختصاصاتهم الحقيقية.

وشهد موقع تويتر انتشاراً لوسم «الحكومة الفاشلة» ووسم «لبنان ينتفض»، حيث دوّن المغردون منتقدين الأسماء المطروحة ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة التي يقودها حسان دياب، وتتألف من 20 وزيراً من ضمنهم 6 وزيرات.

وأثار موضوع دمج قطاع الزراعة وقطاع الثقافة في وزارة واحدة ضمن الحكومة الجديدة، موجة سخرية واسعة بسبب هذا «الخليط غير المتجانس»، حيث تساءل الكثيرون مالذي يجمع بين هذين المجالين؟ وما علاقة «الشعير» بـ«الشّعر»؟.



وشملت التشكلة الغريبة، التي قوبلت برفض شعبي واسع فور إعلانها، إنشاء وزارة جديدة تحت اسم وزارة البيئة والتنمية الإداراية.



واعتبر البعض أن هذا الخلط الغريب يعكس «تخبطاً» سياسياً، حيث إن الحكومة، على عكس ما تم الترويج له، ليست حكومة تكنوقراط، بل هي مجرد تشكيلة تعبر عن طيف ولون سياسي واحد في لبنان.



وطالت السخرية من الحكومة اللبنانية الجديدة، تفاصيل السير الذاتية والمسارات المهنية للوزراء الجديد، حيث تم تسليم وزارة الدفاع للسيدة زينة عكر عدرا لتصبح أول وزيرة دفاع في العالم العربي، رغم تخصصها «الصحي» البعيد حسب مواقع لبنانية، عن مجال عملها الجديد.

وفي الإطار ذاته، تم تسليم وزارة الزراعة والثقافة لعباس مرتضى المولود في عام 1981، المتخصص، حسب سيرته الذاتية في التاريخ وخصوصاً مجال «العلاقات المصرية ـ البريطانية»، فيما مُنحت وزارة البيئة للخبير المالي مؤسس وعميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأنطونية دميانوس قطار.

وأُعلنت الحكومة الجديدة بعد 3 أشهر على حركة احتجاجية غير مسبوقة ضدّ الطبقة السياسية، وتنتظر الحكومة مهمة صعبة تتمثّل بإعادة إحياء اقتصاد منهار واسترداد ثقة المتظاهرين الذين عادوا إلى الشارع فور الإعلان عن التشكيلة الجديدة.

وتتألف الحكومة من 20 وزيراً يتولّون جميعاً، باستثناء 2 هما رئيس الحكومة حسّان دياب ووزير البيئة دميانوس قطار، حقائب وزارية للمرة الأولى، فيما تضمّ الحكومة الجديدة 6 نساء.